رمضان يا شهر الغفران حللت بعظيم الأجر

رمضان يا شهر الغفران

هو فعلاً شهر الغفران، فلقد اختص الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان بالمغفرة والرحمة، وجعله غنيمة للمسلمين الخطائين منهم و التوابين حيث يتوب من يحمل الذنوب والآثام فيغفر له الله ويتوب المحسنين فيرفعهم الله سبحانه وتعالى في الدرجات والحسنات.

أفضل الأعمال في شهر رمضان

  • لينال العبد الغفران في هذا الشهر الكريم عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى أولاً، ففى شهر رمضان الكريم يعين الله سبحانه وتعالى العبد على تأدية الفروض والعبادات بتيسير الطرق إليها، فيجد العبد فى رمضان دوافع كثيرة وأسباب متعددة لكى يتوب إلى الله سبحانه و تعالى من الآثام والذنوب، فعندما يهل الشهر الكريم يرتاح العبد ويسعى لتجديد العلاقة بخالقه ومولاه و البداية تكون بالتوبة إليه، وقال النبي المختار (صلى الله عليه و سلم)،ما جاء في ” الصحيحين ” ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ) رواه البخاري (3277) ، ومسلم (1079).
  • ففى الحديث الشريف معاني سامية وعالية أكد( صلى الله عليه وسلّم) عليها، هذا الشهر الكريم من أوقات الغفران والبركات والرحمات، فهو شهر الصوم والقيام، وفي أواخره ليلة القدر وهي أجل الليالى وأعظمها فهى خير من ألف شهر حيث تنزل فيها القرآن الكريم، فكل الأعمال والعبادات فيها خير من ألف شهر عبادة و عمل صالح، و من بركات ورحمات الشهر الفضيل إغلاق أبواب النار و تفتح أبواب الجنة، و تقيد الشياطين حتي تعجز عن الوصول إلى قلوب المسلمين و افسادها و لهيهم عن الأعمال الصالحة بنفس قدرتها عليهم في غير رمضان، فهو حقاً شهر الغفران.
  • لذلك يعتبر أنه من السهل إقبال العبد على خالقة وسيده ومولاه من غير أي ملفتات ومغريات تلعب بقلبه وروحه وعقله فالفرصة في هذا الشهر للتوبة غير مقرونة بها في أي شهر آخر من شهور العام، فالفرصة أمام العبد لترك ما حرمه الله سبحانه وتعالى وتجنب ما يغضبه ومراجعة قلبه وضميره فيما يرتكب من معاصي والعزم على عدم العودة إلى ما كان.
  • التوبة هي البداية وتعني العودة إلى الله والندم على ما كان من ذنوب و معاصي الكبائر منها والصغائر والعزم على عدم العودة إليها مرة آخرى مهما كان، والتوبة واجبة على كل مسلم في كل وقت ولكنها أشد واجب في شهر رمضان الكريم.
  • عندما يقبل رمضان تعين النفوس بعضها على الخيرات والصالحات وكل الأعمال المقربة لله تعالى ففى وقت الصلاة تجد المساجد ممتلئة بالمصلين كأنهم بنيان مرصوص و تجد في المساجد من يمسكون بكتاب الله ويتدبروا آيته ويتلوها في كل وقت وحين ويكون الجميع في إقبال علي الله سبحانه و تعالى وتكثر الصدقات والمتصدقين و ينتشر التسامح والمحبة فتصفوا النفوس وتتودد لبعضها البعض، في شهر رمضان الكريم لا يشعر الفقراء بحاجتهم حيث تقبل عليهم الصدقات من كل جانب وهذا من أجمل ما يمر به المسلمين في رمضان الصدقات فهي نعيم وبركة للمتصدقين قبل المتصدق عليهم بها و إذا كان الفقراء في حاجة إلى الصدقات فالمتصدق أحوج من الفقر لينال رضا العلي القدير.
  • التهجد وصلاة القيام من الأعمال التي يقوم بها المسلمون في شهر رمضان ولها أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى فمن صام حق صوم وقام الليل في شهر رمضان المبارك جعله الله من المغفورين لهم ما مضى وتقبلهم في الصالحين بإذن الله.
  • والتوبة لا تكون لوقت محدد فقط فالتوبة لابد من تجددها بشكل وجوهر مستمر لأننا لسنا ملائكة و أيضاً لننال حب الله و دائماً ننال الغفران والرحمة فالتوبة الدائمة خاصة في شهر رمضان هي بابا الغفران الذي ليس بعده إلا الجنة.

أضف تعليق

error: