ما هو دور طبيب التخدير في العمليات الجراحية

تمت الكتابة بواسطة:

دور طبيب التخدير, العمليات الجراحية, تطور طب التخدير

دور طبيب التخدير في العمليات الجراحية

يقول الاستشاري في العناية المركزة وطب التخدير الدكتور “حسين أبو عزب”: أنه لا تقتصر مهنة طبيب التخدير كما يعتقد البعض على إعطاء حقنة مخدرة للمريض قبل الدخول إلى غرفة العمليات، لكن مهام طبيب التخدير أو بالأحرى دور طبيب التخدير يبدأ بشكل أساسي قبل إجراء العملية الجراحية بساعات، وربما بأيام، وذلك من خلال مقابلة المريض وأخذ السيرة المرضية منه، ومن ثم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.

وهناك بعض المرضى الذين يلزم مقابلتهم من قبل طبيب التخدير قبل العملية الجراحية بأيام، وهؤلاء الأشخاص هم الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى والكبد، والرئتين أيضاً، ومن ثم يتم اختيار لهم أفضل وضعي يأمن لهم الصحة الكاملة قبل، وأثناء إجراء العملية الجراحية.

وأثناء العملية الجراحية يكمن دور طبيب التخدير في إعطاء المريض مجموعة من الأدوية التي تجعل المريض في حالة فقد تام للوعي، مع عدم الاحساس بالألم، وفي بعض الأحيان قد يحتاج بعض المرضى لوضع جهاز التنفس الصناعي أثناء إجراء العملية الجراحية.

ومن الجدير بالذكر أن طبيب التخدير مثله مثل جميع الأطباء يخطئ، ويصيب، والخطأ هو سُنّة كونية لدى الجميع بلا شك، لكن المهم هو تقليل نسبة حدوث هذه الأخطاء إلى أقل قدر ممكن، ومشكلة طبيب التخدير بشكل عام هو أن الخطأ الذي قد يرتكبه قد يكون مميت في بعض الحالات.

ماذا عن تطور طب التخدير؟

تعتبر مهنة التخدير في حد ذاتها مهنة حديثة، وبدونها لا يمكن إجراء أي عملية جراحية، ومن خلال تطور طب التخدير تم تطوير الجراحة بشكل عام؛ فقديماً كانت العمليات الجراحية بسيطة بدرجة كبيرة.

أما مع تطور التخدير أصبح هنالك عمليات جراحية معقدة تجرى لأماكن دقيقة في القلب والشرايين، والدماغ، وفي حقيقة الأمر فإن تطور علم التخدير جاء من التطور الهائل الذي حدث في علم الأدوية، فبعد أن كان الدواء له عدة أسباب آثار جانبية، أصبح الدواء يؤثر على العضو المطلوب، ولا يؤثر على غيره بأي حال من الأحوال، ذلك إلى جانب قدرة الجسم حالياً في التخلص من الأدوية المخدرة خلال مدة وجيزة جداً تصل إلى ثلاث دقائق، بعد أن كان المريض يحتاج إلى ثلاثة أيام حتى يتخلص جسمه من الدواء المخدر.

ذلك بالإضافة إلى تطور الأجهزة المستخدمة في مراقبة المريض أثناء إجراء العملية الجراحية، فأصبح هنالك ١٥ جهازاً يتم استخدامهم لمراقبة كل عضو من أعضاء المريض أثناء العملية، مع وجود تطور هائل أيضاً في أجهزة التنفس الصناعي التي تستخدم في حالات الطوارئ، ولا يمكن أن ننسى التطور الذي أحدث ضجة كبيرة في مجال التخدير في جهاز الـ “Ultrasound”؛ حيث أصبح هنالك إمكانية الوصول إلى العصب الذي يغذي العضو ويتم تخديره مباشرة، دون الحاجة إلى إجراء تخدير كلي للمريض.

وهناك عدة فروع يجب ذكرها لطب التخدير، ألا وهي:

  • تخدير القلب وعنايته المركزة.
  • تخدير الدماغ وعنايته المركزة.
  • طب خاص لتخدير النسائية.
  • تخدير الأطفال.

وأخيراً فيؤكد الدكتور “أبو عزب” أن طبيب التخدير لم يعد الجندي المجهول لنجاح العمليات الجراحية، لكنه في وقتنا الحالي أصبحت عيادة التخدير هي إحدى ركائز المستشفيات الحديثة، والمراكز الطبية المتطورة.

ولمن يفكر في الالتحاق بقسم التخدير لابد وأن يتحلى ببعض الصفات أهمها رباطة الجأش العالية، وسرعة البديهة وسرعة التصرف بكل تأكيد.

واقرأ هنا، من قسم الأدوية على هالوثان Halothane وهو يستخدم في الحث على التخدير.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: