دور بكتيريا الأمعاء في جسم الإنسان والأغذية التي تعززها

تمت الكتابة بواسطة:

دور بكتيريا الأمعاء في جسم الإنسان

يحتوي جسم الإنسان على العديد من أنواع البكتيريا النافعة والضارة في نفس الوقت، إلا أن هذه البكتيريا النافعة بشكل خاص لها دورها الأساسي في تحسين عملية الهضم خاصةً الأطعمة الغنية بالألياف التي لا تستطيع المعدة هضمها.

من أهم تلك الأغذية التي يجب تناولها لتعزيز عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء هي الشاي الأخضر ومشتقات الألبان والأجبان، علاوةً على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة كالقمح.

ما هي بكتيريا الأمعاء وما هو دورها في جسم الإنسان؟

ذكرت الدكتورة رند الديسي ” أخصائية التغذية العلاجية ” أن هناك العديد من الدراسات التي تتوجه بالحديث عن البكتيريا الموجودة بالأمعاء ومدى تأثير هذه البكتيريا على صحة الجسم بشكل عام.

هناك بعض أنواع البكتيريا النافعة والضارة في بعض من الحالات موجودة في الأمعاء، وتثبت الدراسات أن هذه البكتيريا تؤثر على الجسم بمحاور عدة من أهمها:

  • يمكن لهذه البكتيريا التأثير على زيادة أو خسارة الوزن.
  • لدى هذه البكتيريا القدرة على التحكم في كيفية هضم الأطعمة الموجودة في الجسم.
  • يمكن للبكتيريا الموجودة في الجسم التحكم في نسب الالتهاب الموجودة في الجسم بشكل عام.
  • لهذه البكتيريا كذلك دور أساسي في إنتاجية بعض أنواع الفيتامينات في الجسم.
  • لهذه البكتريا دور في التواصل مع جهازنا المناعي، ومن ثم فإن لها مهام وفوائد عديدة للجسم.

كيف يمكننا معرفة نسب بكتيريا الأمعاء في الجسم؟

من الصعب معرفة أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء، ولكن الأعراض التي نشعر بها بعد تناول الأطعمة يمكن أن تكون مؤشراً هاماً لنوعية هذه البكتيريا.

على سبيل المثال، إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القولون والهضم بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم قدرة على عدم تحمل بعض أنواع الأغذية يمكن أن يكون ذلك نتيجة نقص في أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء.

مضيفةً: يعود السبب الرئيسي لهذا الأمر إلى الطرق الغذائية التي يتبعها الشخص أو الدايت بشكل عام الذي يؤثر على نسب وجود البكتيريا النافعة أو الضارة الموجودة في الأمعاء، فضلاً عن أن نوعية الأغذية والخيارات الغذائية المختلفة يمكن أن يرفع من نسب البكتيريا النافعة في الجسم.

كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على الوزن بشكل خاص؟

لمعرفة كيفية تأثير بكتيريا الأمعاء على الوزن لابد لنا من أن نفهم طريقة عمل هذه البكتيريا أولاً.

عند تناول الطعام وخاصة الأطعمة الغنية بالألياف فيجدر الإشارة إلى أن الجسم ليس به إنزيمات قادرة على هضم بعض من هذه الألياف الموجودة في الخضار والفاكهة، ولكن هذه البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء ” prebiotics” هي ما يمكنها هضم الغذاء الذي تتغذى عليه هذه البكتيريا الموجودة في الأمعاء، وعادةً ما يأتي هذا الغذاء على شكل ألياف، لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في هضم الألياف أو يشعرون بأي نوع من أنواع النفخة وعدم القدرة على الهضم قد يعانون من انسداد في الأمعاء نتيجة نقص في نسبة البكتيريا النافعة في الجسم أو الأمعاء عند مثل هؤلاء الأشخاص.

علاوةً على ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يأخذون مضادات حيوية معينة لعلاج بعض مشاكل المعدة دون أن يدركوا أن المضاد الحيوي يمكنه أن يقتل البكتيريا النافعة والضارة في جسم الإنسان، ومن ثم فإن الأشخاص الذين يعتادون على أخذ المضادات الحيوية بشكل مستمر يمكن أن يعانوا من:

  • عسر الهضم.
  • الشعور بأعراض ما بعد التخلص من البكتيريا.
  • الإمساك الدائم.
  • الإسهال الشديد.
  • صعوبة في الهضم.

لذلك، فإن هذه البكتيريا تساعد الجسم على هضم الأطعمة التي لا يستطيع الجسم هضمها بشكل سهل، بالإضافة إلى أن هذه البكتيريا تساعد على هضم بعض أنواع مضادات الأكسدة خاصةً التي لها دور في نزول الوزن والشعور بالشبع لفترة أطول.

ما هي الأغذية التي تساعد على زيادة عدد بكتيريا الأمعاء في الجسم؟

هناك علاقة قوية بين نوعية الأغذية وزيادة أعداد بكتيريا الأمعاء في الجسم، ولكن قبل ذلك يجب الحديث عن علاقة تلك البكتيريا بمشاكل الالتهاب خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة مثل مقاومة الأنسولين والبدانة والتهاب المفاصل الدائم وغيرها…هذه البكتيريا تؤثر على نسبة الالتهاب في الجسم بعملية سهلة خاصةً عند تناول السكريات أو الدهون بنسب عالية مما يعود على الجسم بصورة سلبية لأنها تعمل على إفراز نوع من المواد الكيميائية في الخلايا الدهنية والأمعاء LPS والتي تعود بشكل سلبي على إفراز بروتين الالتهاب في الجسم، لذلك يوجد علاقة وثيقة بين تناول السكريات والدهون والالتهاب الموجود في الجسم، ومن ثم فإن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التهاب مزمنة يجب عليهم الانتباه إلى نوعية الغذاء الذي يتناولونه.

أما عن الأغذية التي تعود بشكل إيجابي على وجود هذه البكتيريا في الجسم فمن بينها:

  • الخضروات.
  • الفاكهة.
  • الحبوب الكاملة خاصةً قشور القمح الكامل.

تعزز هذه الأغذية وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء المفيدة لكبار السن وصغار السن على وجه الخصوص، لذلك فإن الحليب الصناعي الذي نقدمه للطفل يحتوي على هذا النوع من البكتيريا وهو نفس النوع الموجود في حليب الأم.

وختاماً، هناك نوع من بكتيريا الأمعاء النافعة الموجودة في الجسم والتي يمكن أن نأتي بها من مصادر الأجبان والألبان ومشتقاتها والألبان المخمرة، وهذه البكتيريا تساعد بشكل رئيسي على هضم الجسم للأغذية بصورة سهلة، كما أنها تقلل من أعراض عدم تحمل سكر الحليب، فضلاً عن أن هذه البكتريا تحتوي على مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: