الحمل والولادة.. مع ارتخاء الصمام الميترالي

الحمل والولادة.. مع ارتخاء الصمام الميترالي

تقول السائِلة: منذ عامين وفي ظلِّ تعرضي لضغوط نفسية مستمرة في بداية زواجي أصبت بآلام متوسطة في مكان القلب من ناحيتي الصدر والظهر، غير مرتبطة بالمجهود البدني، يزيد عليها إحساس عام بالإجهاد تزداد مع النوم ليلاً على الجانب الأيسر، هذا بالإضافة إلى قصر النفس والنهجان من أقل مجهود، وبمراجعة الطبيب المختص وعمل أشعة (Echo) اكتشفت وجود ارتخاء في الصمام الميترالي دون ارتجاع للدم (Miteral Valve prolapse with no regression) وقد طمأنني الطبيب وأبلغني بإمكان ممارسة حياتي بطريقة طبيعية دون الالتفات إلى هذه الأعراض أو القلق منها، أنا الآن حامل في أوائل الشهر التاسع، أبلغ من العمر 26 عامًا، وأود الاستفسار عن أية احتياطات يجب مراعاتها قبل الولادة، وهل يحدد هذا نوع الولادة (طبيعية أم قيصرية)..

وفي حالة الولادة القيصرية: هل يجب تناول مضاد حيوي قبلها لمنع التعرض لإصابة بكتيرية في القلب أم هذا في حالة وجود ارتجاع للدم فقط؟

الإجـابة

ورَدّ د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد- على السائِلة، قائِلا: أختنا الحبيبة، شفاك الله وعافاك، وأتم عليك حملك بخير، ورزقك مولودًا مباركًا صالحًا.

وما نهتم به في حالتك عزيزتي (الارتخاء في الصمام الميترالي) هو عدم وجود هبوط بالقلب، ولو أني أفضل مراجعة اختصاصي القلب مرة أخرى وإبلاغه بما تعانيه من قصر النفس والنهجان من أقل مجهود، والتأكد من أنه لا يوجد هبوط بالقلب، وكذلك عدم تخطي النبض 90 ضربة في الدقيقة، حيث في تلك الحالة لا بد من أخذ دواء لتخفيف معدل ضربات القلب يصفه لك طبيب القلب.

أما عن طبيعة الولادة فإن كانت العلامات الحيوية ليس بها ما يخالف الطبيعي أو في حدوده فتكون الولادة كمن لا تعاني من ارتخاء في الصمام الميترالي، ولو أنني أفضل أخذ أقراص لانوكسين (Lanoxin) تحت الإشراف الطبي الدقيق، حيث إن الولادة يصاحبها بذل مجهود وحتى في العملية القيصرية فإن القلب يقوم بمجهود إضافي.

أما عن أخذ مضاد حيوي قبل الولادة فهو ليس ضروري، وأيضًا لا يضر، ولكن بعد الولادة لا بد منه وبمعرفة طبيب الولادة.

داعين الله ﷻ لك بولادة طبيعية وصحة تامة للمولود، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك وعلى طفلنا الحبيب إن شاء الله ﷻ.

ونقرأ سويًا هذه الاستشارات:

أضف تعليق

error: