ما هي أسباب حساسية الغبار وما طرق الوقاية منها

تمت الكتابة بواسطة:

حساسية الغبار

يعتبر مرضى حساسية الغبار “Dust allergy” هم أكثر الأشخاص تأثرًا بالعواصف الغبارية، وقد تسبب هذه العواصف الكثير من المشاكل والالتهابات لهؤلاء الأشخاص؛ حيث أن المصاب بحساسية الغبار إذا تعرض لفترة للغبار فإنه يصاب ببعض الأعراض مثل احتقان وسيلان الأنف مع وجود بعض الإفرازات.

إضافة إلى ذلك قد يحدث التهاب في الجيوب الأنفية، والتهاب في القصبة الهوائية، يصل إلى ضيق في التنفس، لذلك يجب التعامل بطريقة صحيحة مع هذه الحساسية وعلاجها فورًا قبل حدوث مضاعفات تتطلب الذهاب للطوارئ.

تأثير ارتداء الكمامات على من يعانون من حساسية الغبار

يقول الدكتور “طلال الأنديجاني”، استشاري جراحة الأنف والجيوب الأنفية بالمناظير أن: الكمامات تعتبر مفيدة لأصحاب الحساسية؛ حيث أنها تقوم بحمايتهم من دخول الغبار.

ولكن ينصح د. “طلال” عند المشي أو الجري بإزالة الكمامة من فترة لأخرى لدخول الأكسجين، حيث أن كمية الأكسجين التي تدخل من الكمامة تكون قليلة مقارنة مع احتياج الجسم من الأكسجين خلال فترة الجري.

أسباب الإصابة بحساسية الغبار

أردف د. “الأنديجاني”: هناك فرق بين مهيجات الحساسية ومسببات الحساسية؛ فالغبار أو العاصفة الرملية هي عبارة عن عملية إزالة الهواء لجميع مكونات الأرض بما فيها الرمال، ولقاح النخيل والأشجار وأسباب أخرى، وبالتالي يقوم الإنسان باستنشاق هذه المواد، فتدخل إلى الجيوب الأنفية ثم القصبة الهوائية والرئة.

فلنفترض مثلًا أن هناك شخصان قد تعرضا للغبار أحدهما يعاني من حساسية غبار والآخر لا، وبالتالي الشخص الغير مصاب سوف يحدث له بعض التهيجات بسبب الغبار وتزول بعد فترة قصيرة.

بينما الإنسان المصاب بحساسية الغبار يحدث لديه تفاعل تسلسلي، فيتم تنشيط جهازه المناعي، وتتكون كريات الدم البيضاء.

وهذا التفاعل التسلسلي عبارة عن نوعان؛ تفاعل حاد، وتفاعل متأخر، فالتفاعل الحاد يحدث بين ٥ – ٣٠ دقيقة من التعرض للغبار، وتظهر لديه بعض الأعراض مثل الاحتقان وسيلان في الأنف مع وجود بعض الإفرازات، و تتأثر العيون كذلك.

أما بالنسبة للتفاعل التسلسلي المتأخر فإنه يظهر من ساعتين إلى ثمان ساعات بعد التعرض للغبار، فيحدث التهاب في الجيوب الأنفية.

وبالتالي يصل الالتهاب للقصبة الهوائية والرئة، ويسبب ضيق في التنفس، ويضطر المريض بعدها للذهاب للطوارئ.

طرق الوقاية من حساسية الغبار

كما يقول د. “طلال”: ينقسم جميع الأشخاص إلى ثلاث فئات بالنسبة لحساسية الغبار؛ فئة الرضع، فئة الأطفال، وفئة الكبار. بالنسبة لفئة الرضع فإن هؤلاء لا يستطيعون التنفس إلا عن طريق الفم.

وينصح الدكتور عند تعرض الرضع للغبار أن تقوم الأم بوضع بعض نقاط من الماء والملح في أنف الرضيع، وذلك لتنظيف الأنف والمجرى التنفسي من الغبار ومسببات الحساسية.

أما بالنسبة للأعمار بين عامين إلى ٥ أعوام فيمكن استخدام قطرات الماء مع الملح أو بخاخات الماء مع الملح، ولكن من المفضل استخدام “Baby Saline”، ووضعه في أنف الطفل باستخدام سرنجة، وبهذه الطريقة يمكن تنظيف المجرى التنفسي للطفل، ثم بعد ذلك نقوم بوضع بخاخ الحساسية.

وتابع د. “طلال”: بالنسبة لفئة الكبار في حالة التعرض لعاصفة غبار فيمكن استخدام غسول الأنف، والذي يعمل على تنظيف جميع الغبار ومسببات الحساسية داخل الأنف، وبعدها نقوم بوضع بعض قطرات من بخاخ الحساسية.

وبهذه الطريقة يمكن تخفيف التهيج في الجيوب الأنفية ومجرى التنفس، وبالتالي نستطيع منع الالتهاب من الوصول للقصبة الهوائية والرئة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: