لماذا زاد الطلب على حبوب السهر في فترة الامتحانات

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , حبوب السهر , المخدرات , فترة الامتحانات
أدوية

أسابيع قليلة تفصلنا عن الامتحانات ولكن يستغل مروجو حبوب السهر والمخدرات هذه الأيام لاستغلال الطلاب مثل هذه العقاقير بإقناعهم أنها تسبب السهر وتساعد على التركيز وما إلى ذلك.

لماذا يتزايد الترويج للمخدرات و حبوب السهر في فترة الامتحانات؟

بدأت ” الأستاذة منى الشربيني” مديرة الإشراف النسوي بمديرية مكافحة المخدرات. حديثها بأنه أكثر حبوب السهر والمخدرات التي تتزايد الترويج لها أيام الامتحانات هي حبوب الكيبتاجون، وهي نوع من أنواع الحبوب المنشطة، يحاول المروجين الترويج لها لأنها تساعد على التركيز والسهر وزيادة النشاط، وهذه الأيام يكون أبنائنا في حالة نفسية قوية، ويحتاجون إلى دعمنا بشكل كبير، وعند افتقادهم لهذه الأمور وكان همهم هو التخلص من هذه الهموم وانتهاء فترة الاختبارات وهذه الضغوط، تحت هذه الظروف يقتنص مروجين حبوب السهر والمخدرات هذه الفرصة ويعملون على الترويج لمثل هذه الحبوب على أنها مفيدة جداً وتساعد الشباب والشابات في التخلص من هذه الهموم.

ولكن بكل أسف لا تنتهي هذه الحبوب عند التجربة الأولى!، فعند تجربتها لأول مرة يشعر الإنسان فعلاً أنه بدأ يسهر ولكن ينتهي هذا التأثير بعد وقت محدد، بمعنى أنه إذا كان يأخذ هذه الحبوب ليستمر فترة طويلة في السهر فهذا يتوقف فجأة ولا يصبح لهذه الحبوب أي تأثير، وتختلف فترة تأثير هذه الحبوب على حسب الشخص وكذلك على حسب المواد المخلوطة بهذه الحبوب، فبكل أسف المواد التي تُخلط بالكيبتاجون كثيرة قد تدمر العقل والتركيز، فنحن جميعاً نعلم أن مروجين حبوب السهر والمخدرات هدفهم الأول هو تحصيل الأموال وتدمير الشباب.

ما العلامات التي يجب على الوالدين معرفتها لمراقبة أبنائهم؟

قالت ” أ. منى” أن المواد التي تؤخذ بدون وصفة طبية ولها وصفة طبية لأغراض معينة، فالطبيب عندما يصف حبوب السهر تكون مضادة للقلق أو الصرع بحيث عندما لا يأخذ المريض العلاج لها يتضرر من ورائها.

فمشكلتنا تكون مع الأشخاص الذين يأخذون حبوب السهر بدون الحاجة لها وتكرارها بشكل كبير لأن هنا يكون الضرر مضاعف، فالكثير بدأ يستعيض حبوب السهر لسرعة تأثيرها ولكن مضاعفاتها الجانبية بكل أسف تستمر إلى ما لا نهاية!

ويجب على الأب والأم أن يكونوا على صلة واضحة بأبنائهم، عندما يتناول الأبناء حبوب السهر تظهر عليهم علامات تأخر في الدراسة، ونجد عليهم تغير في الأصدقاء لأنه يكون بحاجة لأصدقاء يعينوه على تناول حبوب السهر، ويبدأ الوالدين يجدوا ابنهم يطلب الكثير من المبالغ المالية لأنه يحتاجها لشراء المواد المخدرة، ويحاول كذلك إخفاء أمور معينة، ففجأة تجد الأم أو الأب أبنهم أو بنتهم في حالة عصبية زائدة، ويعمل كل أموره في هدوء وسكينة، فيجب التنبه لكل هذه الأمور ومراقبة الأبناء بشكل جيد، وكذلك قد تظهر بعض العلامات على ملامح الوجه وتلعثم في الكلام وسيولة في الأنف والهيجان، وكذلك أسلوب الكلام، وقد يصل في مراحل متقدمة إلى التعدي على والديه والتهديد بالقتل وهذه أمور كبيرة إذا وصل الأبناء لهذه المرحلة لا قدر الله.

كيف يجب على الوالدين التعامل مع أبنهم إذا لاحظوا هذه العلامات؟

ذكرت “أ. الشربيني” أن دعوتنا في كافة البرامج التوعوية التي نقوم بها أننا ندعوا الجميع بالتواصل معنا لتقديم المشورة، ولكن في حالات العلاج القصري لابد من أخذ المريض من مقر منزله إلى مقر العلاج في سرية كاملة، ومشكلتنا أن بعض الأهالي لا تعي مشكلة المخدرات ولا تبدأ العلاج إلا في حالات متقدمة جداً، وفي هذه الحالة يجب الاسراع في العلاج، فيجب على الأهالي المبادرة في العلاج متى اكتشفوا ادمان ابنهم لكي لا نصل لمراحل متأخرة تؤثر عليهم سلباً.

وقالت “أ. منى الشربيني” أنه يجب على الأهل أن يكونوا قريبين من أبنائهم حتى لا يحتاج الأبناء لأخذ حبوب السهر، فالوالدين وخصوصاً الأم يكون لها دور كبير في حماية أبنائها من هذه المخدرات، فعدم قدرة الأهل على تأصيل الأساسيات في حياة أبنائهم منذ الصغر يعرض الأبناء للخطر، فلابد أن يستطيع الأبناء التواصل مع والديهم والتقرب منهم ويجب تحمل الأبناء في ظروف حياتهم المختلفة، فالاحتواء والاحتضان وتعليم الثقة بالنفس ومهارة الرفض فكل هذه المهارات تحمي الأبناء من المروجين لهذه الحبوب التي تقضي على حياتهم.

ما أبرز ما جاء في الملتقى الخاص “بجمعية نبراس” للوقاية من المخدرات؟

قالت “الأستاذة منى الشربيني” أننا أقمنا العديد من الملتقيات في جميع أنحاء المملكة، وكان الغرض منها تنفيذ برامج ودورات تدريبية وتأهيلية للمرشدات الطلابيات والموجهات والمعلمات، فمن المهم غرس القيم الأساسية في الأطفال، فيجب علينا تعليم الأبناء كيف يواجهون المجتمع وكيف يرفضون أشياء معينة، ويجب أن يشعرون بالثقة في النفس لأنها من أهم القيم التي يجب زراعتها بالطفل، وكذلك شعور الأبناء بأخطائهم واعترافهم بها مهم جداً لمحاربة مثل هذه الأشياء.

وأنهت ” أ. الشربيني” حوارها بتوجيه رسالة للطلبة والطالبات بأن يبدؤون في الدراسة أولاً بأول، فلا يجب تذكر المواد في وقت متأخر، فيجب أن لا تعرضوا أنفسكم للمسائلة ووضع أنفسكم في ظروف نفسية قوية، وكذلك أضافت أنه يجب على الأبناء عدم تعريض أنفسهم للإغراءات من أي شخص، فيجب عليك أن تكون شخص مستقيم تحصل على قسط مناسب من الراحة والدراسة واللعب.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: