ما هي التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على المرأة الحامل

تمت الكتابة بواسطة:

المرأة الحامل , التغيرات الفسيولوجية

تعرض المرأة للعديد من التغيرات الفسيولوجية نتيجة الحمل كما أنها قد تشعر ببعض الآلام المختلفة وتغيرات في جسمها قد يختلط عليها الأمر فيما إذا كانت هذه التغيرات طبيعية أم لا، ومن هذه التغيرات هي الشعور بآلام في العمود الفري وزيادة حجم الرحم وزيادة حجم الثدي والشعور بالاستفراغ الدائم وغيرها من الأعراض الأخرى.

ما هي التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على المرأة الحامل؟

ذكرت الدكتورة ريم أبو خلف ” أخصائية أمراض وجراحة نسائية ” أن التغييرات الفسيولوجية التي تطرأ على المرأة الحامل هي التغيرات الطبيعية التي تحدث لجسمها حتى يستطيع هذا الجسم أن يتكيف مع زيادة وزن الجنين.

أما عن أول جهاز في جسم المرأة الذي يتعرض للتغييرات الفسيولوجية هو الغدد الصماء والهرمونات وخاصة هرمون الأستروجين والبروجيسترون إضافة إلى هرمون الحمل.

يعتبر هرمون الأستروجين هو الهرمون الذي يُفرز من المشيمة والمسئول عن زيادة حجم الرحم ونمو الجنين وزيادة حجم الثدي والقنوات الحليبية بينما هرمون البروجيسترون يُفرز من الجسم في أول 3 أشهر للحمل وبعدها تفرزه المشيمة وهو الهرمون الذي يؤثر على تغيير الأوردة والشرايين والعضلات والأوتار في الجسم وهو المسئول عن أغلب التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على جسم الحامل كما أن هناك هرمون مسئول عن عمليات أيض الدهون وإنتاج الجلوكوز لتغذية الجنين وهذا الهرمون الذي يجعل أنسجة الجسم لا تتعامل مع الأنسولين في الجسم بشكل جيد مما يجعل السيدة عُرضة لسكر الحمل، لذلك يجب أن تتنبه الحامل إلى البعد عن السكريات والكربوهيدرات وغيرها من الأغذية المسئولة عن رفع السكر في الدم وضرورة ممارسة الرياضة وتقليل الوزن حيث يمكنها زيادة 16 كيلو فقط خلال فترة الحمل ولكن السيدة التي لها معدل كتلة عالي الوزن لا يُنصح لها بزيادة أكثر من 5 كيلو جرام خلال فترة الحمل لأن أكبر من ذلك يزيد من بعض المضاعفات الأخرى – وفق ما تراه الطبيبة.

أما عن بعض الغدد الأخرى التي تزيد حجمها خلال فترة الحمل فهي الغدة النخامية والغدة الدرقية حيث يقل الهرمون المنشط لها خلال فترة الحمل.

هل يذهب سكر الحمل بعد انقضاء الحمل؟

أردفت ” ريم أبو خلف “: يجدر الإشارة إلى أن أغلب السيدات بعد فترة الحمل يذهب من عندهم سكر الحمل إلا نسبة قليلة من هؤلاء السيدات.

أما عن التغيرات التي تطرأ على الدم والجهاز الدوري في جسم المرأة الحامل فإن الدم يزيد بمعدل حوالي لتر ونصف و50% منهم يزيد لديهم البلازما و30% يزيد لديهم كرات الدم الحمراء مما يتسبب في التعرض للدم الخفيف أو الأنيميا الفسيولوجية والتي يُنصح لها بعد الشهر الثالث من الحمل أخذ الحديد وتناول الأغذية الغنية بالحديد لأن صفائح الدم تقل مع مرور الحمل مما يزيد من تعرضها لتكدمات طبيعية فسيولوجية مع ارتفاع في نسبة كرات الدم الحمراء كما أن قوة الدم خلال فترة الحمل يجب أن تكون أعلى من 11.5 خاصة عند فترة الولادة.

من التغيرات التي تحدث للحامل كذلك هو أن هرمون البروجيسترون يجعل السيدة تعاني من احتقان الأنف والحلق ورعاف فسيولوجي وخروج دم من البلعوم ويرتفع الحجاب الحاجز بمقدار 4 سم خلال فترة الحمل مما يقلل من الكمية المسموح بها للرئة ومن ثم تشعر الحامل بضيق وقصر في التنفس، لذلك يُنصح للحامل بعمل تمارين للتنفس الصحيح بشكل هادئ ومريح.

ما هي أهمية ممارسة الرياضة للمرأة الحامل؟

تعتبر الرياضة مفيدة بدرجة كبيرة للمرأة الحامل حتى لا يزيد وزنها وحتى يمكنها القيام بتمارين التنفس بجانب أن الرياضة تقي من آلام الظهر خاصة مع زيادة الجنين والشعور بآلام الظهر ومن ثم يُنصح للحامل بالمشي والسباحة واليوجا التي تخفف من ألم الظهر الذي يمكن علاجه عن طريق بعض المسكنات أو بواسطة عمل مساج طبيعي للفقرات والعضلات مع النوم والجلوس بطريقة صحيحة.

على الجانب الآخر، يجب على الحامل عدم ممارسة الرياضات العنيفة خلال فترة الحمل حتى تتفادى التعرض لأية ضربات أو كدمات يمكن أن تؤثر على جنينها، كما يجدر الإشارة إلى أن الحامل أكثر عُرضة للتجلطات، لذلك يُنصح لها عدم الجلوس في مكان واحد لفترة أكثر من ساعة مع ضرورة ممارسة أي نشاط بدني وحركي بصفة دورية مع ممارسة الحياة بصورة طبيعية.

ما هي التغيرات التي تطرأ على الجهاز الهضمي للسيدة الحامل؟

هناك بعض التغيرات التي تتعرض لها المرأة الحامل في جهازها الهضمي حيث يعاني 80% منهم من الإعياء وحوالي 50% من الحوامل تعانين من الاستفراغ الذي يمكن علاجه ببعض الأدوية أو عن طريق تناول الزنجبيل أو تناول توست أو خبز جاف صباحاً.

تتعرض الحامل كذلك إلى الإمساك الشديد خلال فترة الحمل كما أن هرمون البروجيسترون يعمل على ارتخاء العضلات، ومن ثم يُنصح للحامل بأكل الأغذية الغنية بالخضار والفواكه الغنية بالألياف مع البعد عن الأغذية التي تزيد من الوزن كالأرز ويمكن للحامل كذلك أن تتعرض للبواسير خلال فترة الحمل وبعد الولادة ويكن علاجها عن طريق بعض الكريمات.

وأخيراً، يزيد حجم الرحم خلال فترة الحمل حوالي 10 أضعاف وزنه حيث يتسع ل 400 لتر بدلاً من 400 لتر وهذا يتناسب مع زيادة حجم الجنين والمشيمة من حوله، كما أن الحامل تكون أكثر عُرضة للدوالي نتيجة ضغط الأوردة والشرايين بسبب زيادة حجم الرحم الذي قد تؤدي إلى تجمع سوائل فسيولوجية في قدمي الحامل.

أما عن العمود الفقري وبعض الأمور التي تطرأ عليه خلال الحمل فمنها ضغط على أسفل الظهر وارتخاء في العضلات يمكنه أن يتسبب في آلام مزمنة في الحوض والمفاصل التي يمكن علاجها بالكالسيوم وفيتامين د.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: