النظام الغذائي المحفز لمرض السرطان

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , الفشار , النظام الغذائي
الفشار

ما هي الأطعمة التي تحفز تواجد وانتشار الخلايا السرطانية بالجسم؟

قالت “جانين عواد” اختصاصية التغذية. لا يمكن القول بأن مشكلة الإصابة بالأورام السرطانية تنحصر في أصناف الغذاء وحسب، بل إنها أعقد وأشمل من ذلك، حيث إن التأثير المباشر في تكاثر الخلايا السرطانية ينتج عن النمط الغذائي والحياتي السيئ المتبع ككل، فيتدخل في الإصابة بالسرطان قلة النوم وقلة ممارسة النشاط البدني مع اللجوء إلى الوجبات السريعة المحتوية على معدلات مرتفعة من الدهون المشبعة والسكر.

كيف يعزز النمط الحياتي الإصابة بالسرطان طالما أنه عنصر أساسي في ذلك؟

كما بيَّنا أن نمط المعيشة المتكامل هو العامل الأساسي في الإصابة بالسرطانات المختلفة يتضح لنا أن بعض الممارسات الحياتية هي صاحبة الدور الأبرز في الإصابة بالأورام الخبيثة، وأهم تلك الممارسات:

اتباع الحميات الغذائية القاسية لخسارة الوزن بشكل سريع.

التهاون في تناول الطعام حتى الوصول إلى الإصابة بالسمنة والبدانة وما يتبع ذلك مع أعراض مرضية حتمية.

الكسل والتوقف عن ممارسة الأنشطة البدنية.

إلى أي حد تتسبب الأغذية في الإصابة بالسرطانات المختلفة؟

أشارت “أ. جانين” إلى أنه أثبتت الدراسات العلمية المعتبرة أن السموم البيضاء (السكر – الملح – الدقيق) عامل رئيس في الإصابة بالأورام السرطانية حال تناولهم بكميات مفرطة، بل وأثبتت تلك الدراسات أيضاً أن كل غذاء مُصنع ومُكرر يُعرِّض الجسم للعديد من الأمراض العضوية والتي من بينها السرطان، فالإصابة بالأورام السرطانية لا تحدث بشكل مباشر، بل يسبقها في العادة العديد من الأمراض الخطيرة كالإلتهابات، والتي ينتج عنها في مرحلة متقدمة الإصابة بالسرطان، ولمزيد من التفصيل نسرد بعضاً من الأمثلة الغذائية في الآتي:

وأردفت “أ. جانين” فبالنسبة للسكر تحديداً فإن مخاطره المرضية معروفة، فاستهلاك كميات كبيرة منه يعد المدخل الأول للإصابة بمرض السكري، وبناءً على تبعات هذا المرض فإن مناعة الجسم ستنخفض لا محالة، وعليه كلما انخفضت مناعة الجسم كلما تعززت فرص الإصابة بالإلتهابات في خلايا الجسم والتي من الممكن أن تتطور إلى خلايا سرطانية، من هنا كانت استعاضة السكر بعسل النحل الطبيعي من الأهمية بمكان في جانب الوقاية من الأمراض المختلفة.

كما أن الفشار المصنع بما يحتويه من مواد حافظة وكميات كبيرة من الملح للحفظ، وكذلك المُنتج بالميكروويف له دور في الإصابة بالسرطان، وليس المقصود هنا الفشار بحد ذاته، ولكن المقصود طريقة تصنيعه ومحتواه من المواد الضارة، وبذلك من الأفضل صحياً تحضير الفشار بالطرق التقليدية القديمة منزلياً وتجنب الفشار المصنع والتجاري.

ومن أهم الأمثلة المتسببة في الإصابة بالسرطانات هي المشروبات الغازية، كما أنها تتسبب في أمراض عديدة أخرى من أشهرها انتفاخ البطن والغازات والتلبك المَعِدي والمعوي، وعليه يعتبر مدمني المشروبات الغازية هم الأكثر عُرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المؤثرة على جودة الحياة وأداء الأنشطة الاعتيادية اليومية، حتى مع القول بوجود مشروبات غازية دايت لتفادي تأثير السكر في الإصابة بالأمراض، فإن هذه المنتجات الدايت منتجات تجارية لكسب شرائح من المستهلكين، ولكنها تتماثل في الخطورة الصحية مع المشروبات الغازية العادية تماماً.

وتابعت “أ. جانين” واللحوم الحمراء من الأغذية المتسببة في الأمراض بزيادة المتناول منها، وكذلك الحال مع اللحوم المصنعة والمجففة التي تحتوي على كميات مرتفعة من البهارات والملح والمواد المضافة الضارة في أكثرها كالصوديوم والنيتريت، ومن هنا نجد أن المحافظة على الصحة العامة تقتضي توازن الكميات المتناولة من اللحوم الحمراء، وتجفيف اللحوم منزلياً إن أمكن لضبط معدلاتها من الملح وتجنب إضافة المواد الحافظة والصناعية الضارة.

والأمثلة على مسببات السرطان من الأغذية كثيرة، لكن ما ذُكر هو الأبرز والأشهر والأسرع، كما أن الإفراط في تناول الطعام المطبوخ يتبعه السمنة ومضاعفاتها من الأمراض.

ما أبرز الأغذية للوقاية من الأمراض ومنها السرطان؟

يمكننا القول أن الغذاء الطازج هو الغذاء المساعد على حياة صحية خالية من الأمراض بكافة أنواعها، فإذا ما ذكرنا بعض الأمثلة لهذه الأغذية المفيدة نقول:

البروكلي وكل الأغذية الطازجة ذات اللون الأخضر: وذلك لأنها تمد الجسم بنسب مرتفعة من فيتامينات K وC والكلوروفيل، وهذه العناصر من أهم مضادات الأكسدة التي تحارب الميكروبات وتساعد الخلايا على عدم التلف.

الجزر وكل الأغذية ذات الألوان البرتقالي والأحمر: وذلك لغناها بالبيتا كاروتين وفيتامين A، وهما عنصران مهمان لتقوية الجهاز المناعي، وبالتالي مقاومة أنواع البكتيريا والجراثيم والفيروسات.

الحبوب: لأنها مصدر غني بالألياف، وبالتالي تعتبر من طرق الوقاية من الإصابة بسرطان القولون.
الفراولة والكرز والتوت: فهي غنية بمادة البوليفينول، وهي المادة التي أكدت الدراسات أنها مضادة للسرطان وخصوصاً سرطان البشرة وسرطان الثدي.

القرفة: فهي من أهم الأصناف لمرضى السكري، لأنها تعمل على ضبط معدلات السكر بالدم، كما أنها تقلل فرص الإصابة بالإلتهابات.
المكسرات النيئة: فهي غنية بالأوميجا 3 الذي يساعد في تحسين امتصاص الجسم لكل الفيتامينات والمعادن، وبالتالي استفادة الجسم من كل العناصر الغذائية الضرورية في محاربة الأمراض المختلفة.

زيت الزيتون: فإن استعماله بكميات منضبطة يمد الجسم بفيتامين E الذي يعتبر مضاد مهم للأكسدة، ومساعد في حماية الخلايا من التلف.

الكركم: فقد أثبتت الدراسات دوره القوي في محاربة الجراثيم والبكتيريا والفيروسات، وبالتالي حماية الجسم ووقايته من الأمراض.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: