الممنوع من الصرف لعلتين: العَلمية وعلة أخرى

الأسماء الممنوعة من الصرف هي أسماء تشبه العملات القديمة، فإذا أردت استخدام أي منها لشراء أي شيء ستكون ممنوعة من الصرف، لأنها لم تعد مستخدمة. وهذا هو حال الأسماء الممنوعة من الصرف في اللغة العربية.

الممنوع من الصرف لعلتين: العَلمية وعلة أخرى

الممنوع من الصرف

الاسم الممنوع من الصرف يُعني أنه لا يُنون ويرفع بالضمة ويُنصب وبالفتحة ويُجر بالفتحة نيابة عن الكسرة.

والفرق بينه وبين الاسم المصروف أن الاسم المصروف يُنوّن ويُجر بالكسرة.

الممنوع من الصرف لعلتين أو سببين

إذا كانت هذه العملة القديمة ممنوعة من الصرف لأنها قديمة، فالممنوع من الصرف له عدة أنواع، وسنتحدث هنا في هذا الدرس عن الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين أو سببين:

العلة الأولى

أن يكون الاسم علماً؛ وهو اسم تم وضعه ليدل على مسمى بعينه دون حاجة إلى أي علامة خارجه عن لفظه، مثل:

  • علي.
  • أحمد.
  • دبي.
  • القاهرة.

ولكن أن يكون الاسم علماً ليس كافياً لمنعهِ من الصرف، ولكن يلزم وجود علة ثانية.

العلة الثانية

منها:

أولاً: أن يكون الاسم العلم الممنوع من الصرف على وزن (فُعَل) مثل:

  • عُمر.
  • زُحل.
  • جُحا.
  • زُفر.

مثال: يتميز زُحَل بتسع حلقات من الجليد والغبار.

ولكن عندما قلنا زُحل لم نضف تنوين الضم رغم أنه فاعل لأنه هو ممنوع من الصرف.

ثانياً: قد يكون اسم العلم الممنوع من الصرف مزيداً بالألف والنون، مثل:

  • عثمان.
  • مروان.
  • عفّان.
  • مهْران.

وحين نقول:

سلمت على عثمان ← لم تكن كريمة عثمان مجرورة بالكسرة بل الفتحة لأنها ممنوعة من الصرف.

ثالثاً: يمنع الاسم العلم من الصرف لأنه اسم عجمي، أي؛ (أجنبي) سواءٌ لبلد أو شخص وزائد عن ثلاثة أحرف مثل:

  • إبراهيم.
  • جورج.
  • بطرس.
  • لندن.
  • باريس.

فمثلاً لا يمكن أن نضع التنوين على جورج أبداً لأنه ممنوع من الصرف.

رابعاً: ومن موانع الاسم من الصرف أن يكون على وزن (الفِعل) أي يستخدم كفِعلٍ كما يستخدم كاسم أعلام مثل:

(يزيد)، فحين نقول: سلمت على يزيد ← هُنا يزيد مجرورة بالفتحة وليس الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف.

خامساً: أن يأتي الاسم العلم مركباً تركيباً مزجياً، فهذا أيضاً من موانع الصرف، والتركيب المزجي هو أن كلمتين امتزجتا معاً فكوّنتا كلمة واحدة أصبحت علماً على إنسان أو مكان. مثل:

  • بعلبك.
  • حضرموت.
  • بورسعيد.

كل هذه الأسماء لا تنون.

سادساً: من موانع الصرف أن يكون الاسم علماً مؤنثاً وهو ثلاثة أنواع:

علم مؤنث لفظي: هو اسم آخره تاء التأنيث، وهو علم لمذكر مثل:

  • معاوية.
  • طلحة.

علم مؤنث معنوي: هو اسم ليس آخره تاء التأنيث وهو علم لمؤنث مثل:

  • سماح.
  • سعاد.

علم مؤنث لفظي معنوي: المؤنث اللفظي المعنوي هو اسم آخره تاء التأنيث وهو علم لمؤنث. مثل:

  • فاطمة.
  • رقية.

وبهذا نكون قد عرفنا موانع الاسم العلم من الصرف مثلما عرفنا سبب عدم صرف العملات القديمة.

الاسم العلم المصروف

في بعض الأحيان يصرف الاسم العلم في الحالات التالية:

أن يكون الاسم الأعجمي ثلاثي ساكن الوسط، مثل:

  • نوح.
  • لوط.
  • هود.

أن يكون من أسماء الأنبياء التي تصرف، مثل:

  • محمدٌ.
  • صالحٌ.
  • شعيبٌ.

لأن جميع أسماء الأنبياء فيما عدا تلك الأسماء ممنوعة من الصرف لأنها أعجمية.

إذا كان العلم مؤنثاً ثلاثياً ساكن الوسط جاز صرفه وجاز منعه، مثل:

  • هندٌ – هندُ.
  • دَعْدٌ – دعدُ.
  • مِصْرٌ – مصرُ.

من أجلكم هنا أيضًا شرح درس تحويل اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة

أضف تعليق

error: