دلالات واستخدامات القبعات للرجل والمرأة

القبعات , hats , صورة

عالم غنيٌّ بالأشكال والدلالات؛ هو عالم القبعات في فرنسا. يعود تاريخه إلى بدايات القرن الرابع عشر. فمن الصعب أن ترى صورة سيدةٍ أو رجلٍ عبر هذا التاريخ دون قبعة على رأسه، فقيرًا كان أو غنيًا.

ولكل قبعة ان تصنيفاتها الاجتماعية الطبقية والمهنية؛ وهي على العموم تكون إما من اللباد أو القماش أو القش.

لماذا نرتدي القبعات؟

تقول تاهيرا ميترا “صانعة قبعات متخصِّصَة”: كانت القبعة في الأصل للحماية من المطر وأشعة الشمس، وتطور الأمر بعدها لتصبح القبعة غطاء لرأس العمال ثم الاكسسوارات للنساء من المجتمع المخملي؛ وبشكلٍ خاص للدلالة على المكانة الاجتماعية لمُرتديها، وغدت أيضًا دلالة على نوع المهنة التي يمارسها الشخص. فمثلا هناك قبعات البحارة أو قبعات الصيادين أو قبعات مُرَبّي المواشي.

وتُردِف: لم تكُن السيدات في السابق لتخرجُن من المنزل دون قُبَّعة على الرأس، وذلك حتى سنوات الخمسين من القرن الماضي؛ والشيء نفسه بالنسبة للرجال، كان ارتداء القبعة أمرًا ضروريًا يدل على التهذيب.

أرفع لك القبعة!

في رفع القبعة عن الرأس كل التحية، ولست بحاجة إلى انحناءة جسمك معها. رفع القبعة يختصر كل التحية.

هذا في التحية؛ أما في التقدير فرفعها يكون بشكلٍ أبعد عن الرأس، وإنزالها إلى الأسفل يعني مرتبة أعلى في التقدير.

ويقول بول ديفال “أحد الزبائن في متاجر القبعات بفرنسا”: القبعة بالنسبة لي هي للحماية من تقلُّبات الطقس، مطر وأشعة شمس؛ لكنني أحب كثيرًا ارتدائِها، فهي بالنسبة لي موضة. هي جزءٌ من شخصيتي، فأنا لا أخرُج أبدًا من المنزل دون قُبَّعة.

فنّ صناعة القبعات

لصناعة القبعات أداتُها الرئيسية؛ وهي قالب خشب الزيزفون الصلب، يصنعه حرفيٌ مُختص. الحفر فيه كالحفر في الصخر لشِدَّة صلابته.

وفي كل مراحل تطور وتبدُّل الأزياء في فرنسا عبر القرون السبعة الماضية، كان للقبعة دائِمًا مكانتها ضِمن الثقافة الفرنسية؛ وما تزال القبعة ليومنا هذا علامةُ ذوق رفيع بين من يرتديها في فرنسا.

أضف تعليق

error: