تقع مدينة “بروج” شمال غرب بلجيكا في مقاطعة “فلاندر الغربية” الرابضة في إقليم “الفلامندي”، وتبلغ مساحتها 138 كم2، ويسكنها ما يزيد عن 118 ألف نسمة.
تأسست المدينة في عصور ما قبل التاريخ على شكل مستوطنات ساحلية، ولما غزا “يوليوس قيصر” قبيلة “المينابي” في القرن الأول قبل الميلاد شيد فيها القلاع والحصون لحمايتها من القراصنة، وفي القرن الرابع الميلادي استولى عليها الفرنجة وسموها “باغوس فلاندرنسيس”، ثم أغار عليها الفايكنغ خلال القرن التاسع وتمكنوا من حكمها في عهد الكونت “بالدوين الأول” الذي عزز تحصيناتها الرومانية القديمة واستأنف التجارة بين مدينة “مروج” وبين انجلترا والدول الإسكندنافية.
سياحيًا تستقطب “مروج” سنويًا أكثر من مليوني سائح نظرًا لما تمتلكه من هندسة معمارية رائعة يعود معظمها إلى العصور الوسطي، هذا إلى جانب قنواتها المائية العديدة التي تخترق المدينة بأكملها.
أبرز المزارات السياحية في مدينة “بروج”:
برج الجرس
يقع جنوب ساحة المدينة الرئيسية، ويعتبر أقدم المعالم الأثرية البلجيكية، بدأ تأسيسه عام 1282م واكتمل جزءه العلوي عام 1482م، ويرتفع البرج لـ 83 متر ويضم 47 جرس، الوصول لقمة البرج يلزمه صعود 366 درجة سُلم، وأعلى البرج يوجد داخل البرج مكان يشبه السينما يعرض أفلامًا وثائقية عن ماضي المدينة.
محلات الشيكولاتة
من المعروف دوليًا أن الشيكولاتة البلجيكية مضرب مثل في الروعة والمذاق اللذيذ، ولذا تنتشر في مدينة “مروج” – وغيرها من المدن البلجيكية – العديد من أكشاك ومحلات الشيكولاتة التي يجب تذوق بعض منتجاتها التي تُحضر وتُصنع وتتشكل أمام المشتري.
متحف جروينيجي
يقع على رأس القناة المائية “ديجفير”، ويضم أكبر مجموعه فنية تاريخية من اللوحات الفلمنكية القديمة، كما يضم المتحف أيضًا معرض للفن الحديث به مجموعة رائعة من لوحات وصور مدينة “بروج” القديمة.
القناة الخضراء
تشتهر مدينة “بروج” بالقنوات المائية العديدة، و”القناة الخضراء” هي إحدى هذه القنوات المائية وأطولها في وسط المدينة، وتعد جولة القارب على مياه القناة مع مشاهدة ما على جانبيها من حدائق الزهور والمباني والقصور القديمة فرصة سانحة للإستمتاع.
ساحة ماركت الرئيسية
هي ساحة كبيرة مفتوحة تحيط بها المباني العائدة إلى العصور الوسطى من كل إتجاه، كما تتعبأ الساحة بالمقاهي والمطاعم.
كنيسة السيدة العذراء
هي أطول مبنى في بلجيكا كلها حيث ترتفع لـ 122 متر، يعود تأسيسها للعام 1230م، وتضم ثروات من الكنوز الفنية والتاريخية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر.
اترك تعليقاً