الذكاء الاصطناعي في الطب

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , روبوت , الذكاء الاصطناعي

يعتبر الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقة في تاريخ البشرية حيث دخل في كل مجالات الحياة والتي من بينها الطب، ويمكن للروبوت وبعض تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى أن تشخص بعض الأمراض قبل حدوثها بسنوت كسرطان الثدي كما يمكنه أيضاً قراءة تعبيرات الوجه أو الأحاسيس والمشاعر التي تنتاب الشخص في لحظة معينة.

فهل يستطيع الذكاء الاصطناعي حل مشاكلنا الصحية؟ وما هي آخر التطورات في مجال جراحة الثدي على وجه الخصوص؟

هل يعتبر الروبوت الممثل الأساسي للذكاء الاصطناعي في عالم الطب؟

ذكر الدكتور حازم خوت “استشاري جراحة ثدي ترميمي وتجميلي” أن الذكاء الاصطناعي هو مفهوم أوسع وأشمل كثيراً عن الروبوت، وهو عبارة عن استخدام التقنيات الرقمية لفهم وتحليل واستخدام كمية كبيرة من المعلومات لكشف مشاكل مشابهة ومحاولة إيجاد حلول لها، فهو عملياً يعتبر أكبر من مفهوم الروبوت الذي يُعد جزء بسيط من عملية الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، انتشر الذكاء الاصطناعي بصورة موسعة في عدة مجالات كمجال الاقتصاد والصناعة وغيرها، كما أننا نعتبر الذكاء الاصطناعي هو رابع ثورة في مجال البشرية إذا اعتبرنا أن اكتشاف المحرك والكهرباء والإنترنت هي الثلاثة ثورات التي تسبق هذه الاختراع المبهر خاصةً في عالم الطب حيث أدخلنا هذا الاختراع في عالم آخر بعد اختراعه على مستوى العالم.

ما هي درجات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الاعتماد عليها طبياً؟

هناك مسميات عديدة لدرجات الذكاء الاصطناعي من أهمها deep thinking أو التفكير العميق والشبكات الذهنية والعصبية وبعض المسميات والمفاهيم الأخرى.

عملياً، يبدأ الذكاء الاصطناعي بأبسط الأشياء كاستخدام الموبايل واللاب توب لكتابة النقطة الطبية للمريض وتدرجاً لاستخدام الروبوت الذي يعتبر من أرقى وأعقد الأشكال التي يبدوا عليها الذكاء الاصطناعي – بناءً على رؤية الطبيب.

أما فيما يخص عالم الطب وخاصة الجراحة الترميمية للثدي فقد أصبح له دور كبير ونتوقع في المستقبل تشخيص أدق من جانب الروبوت للحالات المرضية مع التقليل من أخطائه حتى في مجال الالتصاقات الجلدية التي تشخص سرطان الجلد حيث هناك دور آخر للروبوت أو للذكاء الاصطناعي بشكل عام لمتابعة الجرح بعد العمل الجراحي وتنبيه المريض والطبيب لوجود مشاكل في الجرح على سبيل المثال.

تابع ” حزام خوت “: من التقنيات الأخرى التي دخلت عالم الطب بفضل الذكاء الاصطناعي هي استخدام 3d cameras و virtual reality حتى نساعد المريض لاختيار العمل الجراحي اللازم له، ويمكن بالتقنيات الحديثة أخذ بعض الصور للحالة المرضية عن طريق 3d camera لصدر السيدة ثم عن طريق برنامج معقد يمكن من خلاله إجراء العملية الجراحية أو التجميلية للثدي.

على سبيل المثال، عند القول بأننا سنقوم بوضع 200 أو 300 جرام سيلكون على صدر السيدة فإنها قد لا تتصور هذا جيداً ولكن حين ترى هذا الأمر على i-pad أو screen بشكل أكثر وضوحاً أو رؤية خيالها الاليكتروني قبل وبعد إجراء العملية فإننا بحق نكون إزاء اختراع علمي مبهر على كافة المستويات.

ماذا أضاف الذكاء الاصطناعي في حالة العمليات الترميمية للثدي؟

يعتبر دور الروبوت محدد بدرجة كبيرة فيما يخص عمليات الترميم والتجميل بالنسبة لثدي المرأة كما أن هناك محاولات في الولايات المتحدة الآن وأكثرها محاولات ناجحة لإدخال الروبوت للجراحة الدقيقة.

على الجانب الآخر، يوجد الروبوت على نطاق أوسع في الجراحات العصبية وجراحات العمود الفقري التي تحتاج لدقة شديدة، بينما الدور الكبير للروبوت يكمن في تدريب الأطباء القادمين وهذا سيكون في المستقبل القريب.

إلى جانب ذلك، يجدر الإشارة إلى أن الروبوت أثناء العملية الجراحية يكون موجه ومسيطر عليه من قبل الطبيب لأن الروبوت حتى يستطيع أن يقوم بعمل جيد فلابد للطبيب الذي يستعمله أن يكون جيداً أيضاً، لذلك لا يغني أبداً وجود الروبوت بعيداً عن الطبيب.

هناك دراسة جيدة أجريت في الولايات المتحدة والتي من خلالها تم تعليم الروبوت كيفية التعرف على شكل الوجه ومن ثم يتعرف على الشعور الذي ينتاب الشخص كشعور الخوف والاكتئاب والغضب والحزن ثم قاموا بعمل اختبار أو تحدي بين الروبوت وأخصائيين نفسيين ليكتشفوا نجاح الروبوت بدون منازع في قراءة الأحاسيس والمشاعر ولكنه لن يستطيع أن يتبادلها معنا، وهذ أيضاً يستحيل أن يحدث مستقبلاً.

وأخيراً، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة أن تشخص بعض الأمراض كسرطان الثدي قبل 4 أو 5 سنوات من حدوثه وهذا يتم عن طريق صورة الثدي لكن الجهاز يمكنه أن يكشف أدق التفاصيل وأدق التغيرات التي يصعب على العين البشرية رؤيتها وذلك من خلال إعطاء الجهاز ملايين من monograms ليدرسها الجهاز ليعرف ماذا سيعاني منه المريض فيما بعد.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: