التغذية السليمة للحوامل وما يتعلق بها تفصيلاً

تمت الكتابة بواسطة:

ضغط الدم ، الحوامل ، احتباس السوائل ، غذاء الحامل ، التغذية السليمة

ما هي التغذية السليمة للحوامل؟

تقول “ربى مشربش أخصائية تغذية” أن هناك كثير من الحوامل يعانون من زيادة في الوزن، ويقررون تخفيض وزنهم خلال فترة الحمل، فدائماً عندما يكون هناك متابعة مع أخصائي تغذية للحوامل، مهم جداً أن يكون هناك تغذية حتى تحدث الزيادة المطلوبة خلال فترة الحمل، والتي تعتمد على وزنها قبل حدوث الحمل، هل إذا كان عندها زيادة في الحمل أو سمنة أو وزنها طبيعي لأن هناك اختلافات، فعادة عندما يكون هناك سمنة ننصحها بالزيادة في الوزن ولكن ليس بكمية كبيرة مثل السيدات التي لديها وزن طبيعي، ولا يجب عليها اتباع أي حميات حتى لا يؤثر ذلك على الحمل أو الجنين.

كيف يمكن للحامل التخفيف من احتباس السوائل في الجسم؟ وهل يؤثر انخفاض ضغط الدم أثناء الولادة؟

احتباس السوائل عادة يحدث بسبب زيادة الوزن أو ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، ولكنه شيء طبيعي أن يحدث بسبب الوزن انتفاخ في الأرجل واليدين، ولذلك يجب الانتباه بشكل كبير لراحة الحامل من الناحية الجسدية، ومن ناحية الأغذية يجب الابتعاد عن الصوديوم، وينصح عادة بعدم الابتعاد عنه تماما لأنه موجود في أكلنا بشكل طبيعي، ولكننا نخاف من الصوديوم المضاف وهو الملح، فإذا كانت تعاني من بدايات ارتفاع في ضغط الدم أو احتباس في السوائل يجب عليها الانتباه لكمية الملح المضاف وتنتبه لأكلها.

وأضافت “ربى” أن دائما يتم مراقبة ضغط الدم، فأغلب الحالات يحدث لديها ارتفاع في ضغط الدم لتجنب حدوث أي مشكلة، وعند حدوث ارتفاع في ضغط الدم يجب اتباع حمية غنية بالألياف والفواكه والخضار، تقريبا ١٠ حقق بين فواكه وخضار للفواكه والتركيز على تناول الألياف والتقليل من الملح المضاف للأطعمة.

ما أسباب الحرقة أثناء الحمل وخاصة أثناء النوم؟ وما سبب تقيؤ الحامل؟

أردفت “د. ربى” أن هناك كثير من الأعراض التي تحدث للحامل مثل الحرقة والغثيان وهذه من أهم مشاكل الحمل، وعادة يحدث أيضا ضغط على المعدة خلال فترة الحمل، لذلك فهناك عدة نصائح للحامل مثل تناول عدة وجبات خفيفة خلال النهار، ولا تتناول وجبة كبيرة لأنه يزيد من هذه الأعراض، ولا تنتظر فترات كبيرة ثم تأكل وجبة لأن هذا يؤدي للحرقة أيضا، ولا تأكل ثم تنام مباشرة وينصح بالنشاط البدني خلال فترة الحمل إن لم تكن تعاني من أي مشاكل وسمح لها الطبيب، هذا أيضا يسهل من عملية الهضم ويقلل من الأعراض، يمكن للحامل عند الاستيقاظ إذا كانت تعاني من غثيان أو حرقة تناول خبز ناشف أو تناول بسكوت، فهو يخفف كثيرا من الأعراض وتنتظر قليلا بعدها ثم تتناول الوجبة، وأيضا للتقليل من الغثيان والحرقة يجب على الحامل شرب السوائل ولكن ينصح ألا يكون مع الأكل أو قبل الأكل مباشرة أو بعده مباشرة، أيضا حتى يقلل من الأعراض التي تصيب الحامل.

كيف يمكن للحامل التقليل من الغثيان؟

وضحت “د. ربى” أن من ناحية التقيؤ يحدث في الحوامل بنسبة ٥٠ الى ٩٠% وتختفي عادة بعد الأسبوع ال١٢ من الحمل، ولكن بعض حوامل يستمر عندهم الغثيان لفترة طويلة، بالنسبة للتقيؤ يجب التركيز على بعض الفيتامينات التي تساعد الحامل للتقليل من الأعراض باستشارة الطبيب، منها B6 والذي يعطى كمكمل غذائي وهو من مجموعة فيتامينات (B)، والذي يوجد بالحبوب الكاملة وعدة مصادر ولكنه يعطى علاجيا للتقليل من أعراض التقيؤ، وعادة يتم وصفه تحت إشراف الطبيب فهناك العديد من الدراسات أشارت أنه من الممكن أن يساعد على التقليل، وهناك أيضا بعض الأطعمة تزيد من الحرقة والغثيان مثل الأطعمة المقلية والتي يوجد بها كمية دهون عالية، فيكون إفراغ المعدة لهذه الأطعمة أكثر طولا بالنسبة للأطعمة الأخرى، فهذا من الممكن أن يقلل من الأعراض.

ما أهم الأطعمة المفيدة للحوامل والجنين؟

هناك ٥ أطعمة مهمة جدا لأي سيدة حامل أولها البيض، فهو غني بفيتامين D والتي تعاني الحوامل من نقص فيه، أيضا غني بمادة الكولين المهمة جدا للتطور الدماغي للطفل وتطور الأعصاب، فمن الممكن أن تتناول السيدة الحامل للبيض ولكن يجب ألا يكون نيء ويكون مستوي بشكل كامل، يجب على الحامل التركيز على الفوليك أسيد، فعادة يتم إعطاء مكملات فوليك أسيد وهو نوع من أنواع الفيتامينات المهمة لتكوين الأعصاب، يتم إعطاؤه على شكل مكمل أول ٣ أشهر، ويمكن الحصول عليه من السبانخ والأوراق الخضراء الغنية بالفوليك أسيد والألياف، لأن كثير من الحوامل يصابون بالإمساك، بالنسبة للأسماك فهي أساسية جدا وخاصة الأسماك الطازجة، ولكن بعض أنواع الأسماك يخافون منها بسبب الزئبق ولكننا لا نتناول تلك الأسماك كثيرا مثل سمك أبو سيف والقرش، فإذا تناولت الحامل مرة أو مرتين سمك في الأسبوع يعتبر ذلك آمنا، من المهم أيضا التركيز على الألياف والخضار والفواكه لعدة أسباب أولها أنها مصدر أساسي للمياه والألياف لتجنب حدوث الإمساك، ثالث شيء للتقليل من ارتفاع ضغط الدم الممكن حدوثه عند الحوامل وتجنبا لتسمم الحمل الذي يؤثر كثيرا على الجنين وتؤدي الى الولادة المبكرة، أهم شيء هو الحليب ومصادرة والكالسيوم فاحتياجات الحامل تقريبا ١٠٠٠ مليجرام من الكالسيوم، نحصل عليه تقريبا من ٣ أكواب من الحليب أو كوبين حليب ولبن أو تجميع بين كوب حليب وكوب لبن ومصدر آخر للكالسيوم، فيجب على الحامل التركيز على هذه الأطعمة حتى يكون حملها صحي ولا يؤثر على الجنين سلباً بل إيجابياً.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: