الاكتئاب المرضي: أعراضه، علاجه والفرق بينه وبين الحزن

الاكتئاب المرضي

يعتبر الاكتئاب من الأمراض الخطيرة التي يعاني منها نسبة كبيرة من الناس، والذي قد يصل بالشخص في النهاية إلى الانتحار، لذلك يجب علاج الاكتئاب لدى أخصائيين في مراحل مبكرة، والالتزام بالإجراءات والخطوات اللازمة للعلاج، وعدم الاستهانة بالأعراض.

الفرق بين الحزن والاكتئاب

يقول “الدكتور تيسير الشواش” أخصائي العلاج المعرفي والسلوكي: أنه يجب التفريق بين الاكتئاب المرضي، والاكتئاب الشعوري أو المؤقت، والذي يكون عبارة عن ردود فعل طبيعية قد يكتأب فيها الشخص لفترة قصيرة نتيجة فقدان شخص عزيز، أو فقدان وظيفة مثلاً، وهذا النوع من الاكتئاب تزول أعراضه بمجرد زوال الأسباب.

بينما الاكتئاب المرضي (Clinical Depression) له أعراض خاصة ومستمرة، وله محكات عالمية يتم الاعتماد عليها في التشخيص.

الشخص المكتأب عادة يظهر عليه الحزن المستمر، بالإضافة إلى فقدان القيمة والاحترام، وهذا الشخص لم يعد يهتم بأي أنشطة حياتية كما كان يفعل سابقًا، كما أن الاكتئاب المرضي يرافقه أعراض جسمية، وفسيولوجية، وأعراض سلوكية، واجتماعية.

أعراض الاكتئاب

  • الشعور بالحزن المستمر.
  • فقدان احترام الذات.
  • فقدان الشغف تجاه الأنشطة الحياتية.
  • الشعور بالتعب والإنهاك.
  • ضعف الشهية، أو زيادة في الشهية.
  • الأرق وقلة النوم، أو النوم لفترات طويلة.
  • الضعف الجنسي.
  • انخفاض القدرة على التركيز.
  • التشاؤم طوال الوقت.

أحياناً يحدث خطأ في تشخيص الاكتئاب من قِبل غير المختصين، حيث أنه لا يجب تشخيص الاكتئاب بناءً على عرض واحد، فلا بد أن تجتمع خمس أعراض لدى المريض على الأقل حتى نشخص أن هذا المريض مصاب بالاكتئاب.

في بعض الأحيان تظهر على مريض الاكتئاب أعراض نفسجسمية مثل: آلام في الجسم، أو القولون العصبي، أو الصداع.

أسباب الاكتئاب

في بعض الحالات يكون الاكتئاب بسبب عوامل وراثية، أو قد يكون بسبب تغيرات هرمونية في الدماغ مثل: نقص بعض الهرمونات، بالإضافة إلى عوامل نفسية.

الاكتئاب قد يحدث للشخصية التجنبية أو الانطوائية، كما أن الاكتئاب قد يحدث نتيجة التفكير، بالإضافة إلى أن المشاكل الاجتماعية، والضغوط الحياتية تؤدي إلى زيادة الاكتئاب.

وقد قام بعض المختصين في جمعية رعاية العنف الأسري بالعديد من الفحوصات لمرضى الكورونا، وقد تبين أن ٢٢٪ من المصابين يعانون من الاكتئاب.

ويؤكد “د. تيسير” أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، والموضوع له علاقة بالهرمونات، و التكوين الجسدي، والمعاناة التي تعاني منها المرأة خصوصًا في حالات الولادة.

علاج مرض الاكتئاب

هناك العديد من الجوانب والطرق لعلاج الاكتئاب، فهناك الأدوية العلاجية مثل مضادات الاكتئاب، ولكن هذه الأدوية هي آخر حل يلجأ إليه الأطباء، أو عندما تكون الحالة متأخرة، وأردف أن الاكتئاب له مراحل ودرجات، ويُفضل الدكتور تيسير أخذ الدواء العلاجي أولًا قبل الدخول في مراحل العلاج النفسي، وذلك حتى يتفاعل المريض مع المعالج النفسي.

هناك نوع من العلاج يسمى العلاج الكهربائي، ويُعطى للمريض في حالة إذا كان لديه مقاومة للعلاج الدوائي، ويساعد كثيرًا في تحسين وضع المريض، كما أن هناك نوع من العلاج السلوكي، ويتم الاستعانة به في حالة إذا كان الاكتئاب ينبع من الشخص نفسه، ومن مفاهيمه ومعتقداته الخاطئة، فتؤثر الأفكار والمشاعر على بعضها بشكل متبادل، وبالتالي تؤثر على السلوك.

علاقة الانتحار بالاكتئاب

ختامًا، تقول منظمة الصحة العالمية أن الانتحار بين ١٥ إلى ٢٩ سنة في الشباب كان نتيجة أن هؤلاء الشباب يعانون من الاكتئاب.

أضف تعليق

error: