الإرتداد المريئي عند الأطفال الرضع

تمت الكتابة بواسطة:

الإرتداد المريئي, طفل , الأطفال الرضع, صورة

هناك العديد من الأمهات التي ليس لها خبرة واضحة فيما يخص الارتداد المريئي عند الطفل الذي يعتبر أمر خطير ومرض واضح عند الأطفال يجب التعامل الفوري معه.

ما هو الارتداد المريئي عند الأطفال؟ وما هي أسبابه؟

قالت الممرضة القانونية “شذى سمور” يعتبر الارتداد المرئي هو أحد المشاكل التي تواجه الأطفال حديثي الولادة وتستمر في فترة الرضاعة ولكن لا يجب على الأم أن تقلق كثيرا حيال هذا الأمر حيث أن ذلك المرض يسهل علاجه عند الاكتشاف والتشخيص المبكر له.

أضافت ” شذى سمور “: عند رضاعة الطفل أو شرب السوائل أو الماء فإن الطعام أو اللبن يدخل من المريء إلى المعدة التي على رأسها عضلة قابضة وتكون هذه العضلة غير مكتملة عند الأطفال الذي يعانون من الارتداد المريئي مما يتسبب في ارتخاء تلك العضلة التي بدروها تؤدي إلى ارتداد الأكل من المعدة إلى المريء وتتسبب في ارتجاع الطفل.

كيف يمكن اكتشاف الارتداد المريئي عند الأطفال؟

لا يعتبر كل ارتجاع للحليب من الطفل بمثابة ارتداد مريئي حيث أن الطفل الذي يرجع الحليب أو اللبن أثناء ضحكته على سبيل المثال لا يوصف بأنه ارتداد مريئي ويختفي ذلك الترجيع عند عمر 5 شهور.

على الجانب الآخر، يعتبر الترجيع المتكرر للطفل هو ارتداد مريئي حيث يمكن للطفل أن يُرجع حوالي 8 ملاعق كبار من الحليب إلى جانب أن الطفل يشعر باختناق بعد الترجيع مع إمكانية البكاء نتيجة هذا الترجيع مع ملاحظة أن الطفل لا يقوم باكتساب الوزن السليم لمرحلته العمرية نتيجة هذا الارتداد.

وتابعت ” شذى “: لا يعاني كل الأطفال من الارتداد المريئي بشكل واضح حيث يمكن لبعض الأطفال الذين يعانون من الارتداد المريئي أن يوجد لديهم صفير في الصدر أو صوت واضح منهم يؤكد هذا الارتداد الذي يستدعي مراجعة الطبيب على الفور.

ما هي طرق وقاية الطفل من الارتداد المريئي؟

يجب على الأم التعامل بشكل جيد مع الطفل الذي يعاني من الارتداد المريئي حيث يجب عليها أن تقوم برفع الطفل بزاوية 45 درجة عند الرضاعة الطبيعية أو الصناعية للوقاية من الارتداد المريئي مما يخفف من رجوع الحليب من المريء.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأم للوقاية من الارتداد المريئي لطفلها أن تقوم برفع الطفل وضمها إليه كل خمسة دقائق أثناء عملية الرضاعة أو هز ظهره قليلا حتى لا يتأثر بالارتداد المريئي.

بعد عملية الرضاعة، يجب على الأم وضع الطفل على كتفها لمدة ثلاثين دقيقة حتى يسكن الحليب الذي تم رضاعته للطفل مما يخفف من الارتداد المريئي.

عند تعرض الطفل للارتداد المريئي يجب على الأم ألا تقوم برضاعاته مرة أخرى كما يجب عليها أن تتركه حتى يهدأ حيث أنه يعاني حينها من تهيج المعدة ثم تقوم بعد ذلك برضاعته في موعد الرضعة القادمة إلى جانب ضرورة أكل الطفل للأرز مع الحليب أو النشويات والسيريلاك حتى لا يتأثر بالارتداد المريئي حيث أن الرضعة تكون حينها مكثفة على معدة الطفل كما أنه من الضروري أن تكون فتحة الحلمة مناسبة لنزول الحليب المكثف للطفل.

ما هي الوضعية المناسبة لنوم الطفل الرضيع؟

بالنسبة للوضعية المناسبة لنوم الطفل الرضيع فهناك المخدة أو الوسادة الطبية التي يتم وضعها بزاوية ارتفاع 35 درجة على سبيل المثال ثم يتم وضع الطفل على ظهره كما يُفضل لف الطفل على جنبه عن طريق بعض المخدات المخصصة لذلك الغرض.

وأخيرا، هناك بعض علامات الخطر على الطفل منها الترجيع المتكرر الذي يؤثر بشكل كبير على الطفل إلى جانب ملاحظة اللون الأخضر على الترجيع الذي يقوم به الطفل الرضيع مع إمكانية دخول الطفل إلى الجفاف والذي يستوجب الذهاب إلى المستشفى على الفور كما يجب الإشارة إلى أن الارتداد المريئي يختفي غالبا عند عمر6 أشهر أو سنة على الأكثر وفي حالة امتداده لأكثر من ذلك يمكن علاج الطفل ببعض الأدوية الطبية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: