استخدام الفيلر والبوتكس في طب الأسنان

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طبيب , الفيلر والبوتكس , طب الأسنان

يعتبر البوتكس من التقنيات الحديثة التي يستعملها أطباء التجميل في علاج العديد من المشاكل كالضحكة اللثوية التي تكون نتيجة نشاط زائد لعضلة الفم أو نتيجة نزول الفك العلوي لأسفل.

أما عن الفيلر فهي عبارة عن مادة مالئة ليست شبيهة بمادة البوتكس وتعمل على ملء الخدود والشفاه بعدما تتعرض لنزول الدهون نتيجة كبر العمر، ولا يوجد هنالك تعارض بين استعمال الفيلر في ظل معاناة المريض من أي مشاكل أخرى في الأسنان.

ماهي الاستخدامات الطبية للبوتكس والفيلر للأسنان؟

ترى الدكتورة حنين عوض ” أخصائية تجميل الوجه والأسنان ” أنه بشكل عام قد يعتقد البعض أن البوتكس والفيلر يستخدمان فقط للتجميل ولكن هنالك استخدامات طبية أخرى خاصة في طب الأسنان لهاتين المادتين منها الضحكة اللثوية على سبيل المثال التي تُعرف بأنها ظهور اللثة بصورة واضحة وقت الضحك وبشكل مبالغ ولأكثر من سبب.

يمكن لطبيب الأسنان علاج تلك الحالة الناتجة عن أسباب عظمية هي أن الفك العلوي يكون نازل إلى أسفل أو متقدم للأمام وهذا يؤدي إلى ظهور اللثة بصورة مبالغة فيها، كما يمكن أن تكون اللثة مغطية للأسنان ويكون نتيجة حجمها الصغير، ويمكن حل هذه الحالة عن طريق قص اللثة عند أخصائي لثة.

أما عن السبب الثالث للابتسامة اللثوية هي أن عضلة الفم تكون نشطة بصورة كبيرة مما يساعد على رفعها لأعلى وقت الضحك.

يعتبر البوتكس مادة علاجية تستخدم لإرخاء العضلات وبالتالي فإننا حين نستخدمها في العضلة المحيطة بالفم فإننا نرخي العضلة ومن ثم لا تشتد العضلة لأعلى وقت للضحك سواء للرجل أو للمرأة ومن ثم لا تظهر اللثة وقت الضحكة وتصبح الضحكة أحلى – وفق ما ذكرته الطبيبة.

عند ملاحظة أن حجم الأسنان طبيعي وليس صغيراً وقت الضحك فليس هنالك حينئذ مدعاة لقص اللثة لتجميل الضحكة وذلك يكون عبر استخدام البوتكس الذي يرخي من عضلة الفم ومن ثم لا ترتفع الشفه لأعلى لتظهر الضحكة أحلى، وفي حالة ظهور اللثة فإنها تبين صاحبها بعمر أكبر والعكس صحيح.

هل يُعد صحيحاً أن البوتكس ينفخ الشفاه؟

لابد من الاعتراف بأن البوتكس لا ينفخ الشفاه لأنه يعمل وظيفياً على الأعصاب والعضلات الخاصة بالفم بحيث يتسبب في عدم حدوث انكماش في العضلة، ومن ثم يمكننا استعماله في تجاعيد الوجه في عدة مناطق لأنه يقوم بإرخاء العضلات دون أن ينفخها كما هو شائع بين الناس.

تابعت ” عوض “: بعد فترة من إجراء البوتكس لابد لنا من إعادة حقنه مرة أخرى مثل الفيلر الذي يعتبر علاج مؤقت له فترة محددة ثم بعد ذلك يختفي أثره بعدما يتخلص منه الجسم بطريقة طبيعية ومن ثم نعيد استخدامه مرة أخرى كل 3 إلى 6 أشهر، وتختلف الكمية التي نستخدمها من شخص لآخر وفي كل مرة نقوم نستخدم فيها البوتكس لا تستطيع العضلة أن تسترد قوتها كاملة إلا بعد مدة زمنية معينة، لذلك عندما تراجع السيدة مع طبيبة التجميل بصفة دورية فإنها تحتاج لكمية أقل من البوتكس في كل مرة لإرخاء العضلة.

هل يؤثر استخدام البوتكس على أي وظائف أخرى في الجسم؟

من الممكن أن يؤدي حقن البوتكس إلى كبر حجم الشفه نوعاً ما وتصبح أحلى لأنها لا ترجع للوراء وقت الضحك كما هو معتاد، وفي أول أسبوعين أو ثلاثة من إجراء البوتكس يفقد بعض المراجعين السيطرة على العضلة لأنها مادة تعمل على إرخاء العضلات بكل كبير ثم بعد ذلك تعود سيطرة المريضة على عضلاتها بشكل طبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكننا استعمال البوتكس كذلك في علاج حك أو صرير الأسنان وهي حالة تأتي نتيجة الضغط أو التوتر الذي يتسبب في شد الشخص على أسنانه وهي عادة سيئة لأنها تؤدي إلى كحت الأسنان وتضر بالمفصل كما أنها تؤدي إلى ألم الأسنان والصداع وألم في عضلات الوجه، وكان يتم علاج هذه الحالة عن طريق night guard أو الحارس الليلي وهو عبارة عن قطعة بلاستيك نفس مقاس الأسنان ليقوم المريض قبل النوم بلبسها لحماية أسنانه من الشد والكحت أثناء النوم ولكن هذه الطريقة لحماية الأسنان فقط ولكنها لا تحمي المفصل ولا تقي المريض من الوجه بسبب شد عضلاته طوال الليل.

أما عن البوتكس فأصبح يُستعمل في هذه الحالة حيث يُعطى للعضلة الأساسية المسئولة عن صك الأسنان ويُعطى البوتكس على الخد بكمية تُحسب بناءً على قوة العضلة ليرتاح المريض وترتخي العضلة حتى في حالة استمرار صك الأسنان فإنها تكون خفيفة ولا تؤذي الفك أو المفصل أو العضلة أو الأسنان بشكل عام ولا يتعارض البوتكس مع أدوية القلق والتوتر التي يستخدمها المريض.

ما هو الفرق التجميلي بين البوتكس والفيلر؟

يعتبر الفيلر هو المادة المسئولة عن النفخ حيث أنها تعتبر مادة مالئة ويمكن استخدامها للأشخاص الذين لديهم شفاه رقيقة ونقوم باستعمال الفيلر في هذه الحالة ليعود حجم الشفه إلى أصله ليتناسب مع مقاسات وجه المريض، كما يمكن استعماله عند كبار السن الذين يخسرون الدهون الموجودة في الوجه مع التقدم في السن ومن هنا يأتي دور الفيلر في ملء هذه الأماكن الفارغة من الدهون كالخدود والشفاه وغيرها من الأماكن الأخرى كمنطقة الصدغين والفكين بحيث نرسم أو نحدد الفك من الجانبين بجانب أنه يمكن استعمال الفيلر في المنطقة بجوار الأنف.

وأخيراً، لا يوجد تعارض بين مشاكل الأسنان وإمكانية استعمال الفيلر أو البوتكس التجميلي ولكن ذلك لا يمنع ضرورة علاج مشاكل الأسنان في المقام الأول قبلما نلجأ للإجراءات التجميلية التي تعتمد على البوتكس والفيلر.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: