إليك 5 من أهم علماء الحديث النبوي الشريف

أهم علماء الحديث

اهتم الصحابة والتابعين بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اهتمامًا بالغًا، ورحلوا في جمع الحديث النبوي بلاد بعيدة، وبرز عدد من العلماء اهتموا ودونوا علم الحديث، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم علماء الحديث.

أهم علماء الحديث

كان المسلمين يعتمدون على حافظتهم في السابق كما كان العرب كذلك؛ ولذلك لم يدون الصحابة الحديث النبوي لأنم كانوا يحفظونه وخوف أن يختلط بالقرآن، ولكنهم شرعوا في تدوينه في نهاية عصر التابعين، فقام بعض علماء الحديث بجمعه وتصنيفه، وسنذكر هنا بعض أهم علماء الحديث:

١. الإمام مالك بن أنس

وقد قام الإمام بجمع كتاب “الموطأ” بإشارة من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور ذكر العلماء أن تأليف الإمام مالك ” الموطأ ” إنما كان باقتراح من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، فقد رُويَّ أن أبا جعفر قال للإمام مالك: (ضع للناس كتابًا أحملهم عليه)، فامتنع الإمام مالك بن أنس عن ذلك، فقال له: (ضعه فما أحد اليوم أعلم منك)، فوضع الإمام مالك كتاب الموطأ ومات أبو جعفر قبل أن ينتهي منه.

٢. الإمام البخاري

محمد بن إسماعيل وُلد سنة 194 من الهجرة في بُخارى، وهو أحد أهم علماء الحديث على الإطلاق، طلب العلم في سن العاشرة وطلب العلم على عدد من العلماء، مثل: مكي بن إبراهيم وعبيد الله بن موسى، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، أما تلميذه فهم كثير، مثل: محمد الترمذي، والإمام مسلم، وأهم مؤلفات الإمام البخاري كتاب: الجامع الصحيح، وخلق أفعال العباد، والأدب المفرد، وبعد عمر حافل بخدمة السنة والحديث تُوفي الإمام البخاري سنة 256 من الهجرة النبوية، ليلة عيد الفطر عن عمر 62 سنة.

٣. الإمام مسلم

وهو مسلم بن الحجَّاج وُلد في نيسابور عام 206من الهجرة النبوية، طلب العلم قبل الثانية عشر عامًا، طلب العلم على عدد كبير جدًّا من العلماء ما يقرب 220 شيخًا، مثل: البخاري، والإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى الذهلي، وبلغ تلاميذه عدد كبير جدًّا مثل: علي بن الحسين الرازي وعلي بن حسن الهلالي والكثير غيرهم، والإمام مسلم له عدد كبير من الكتب لعل من أشهرها كتابه الصحيح وهي يلي كتاب الإمام البخاري في المرتبة وهما أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى، ومن عظمة الإمام مسلم قوله: لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء، وله كتاب العلل والإفراد والتمييز، وبعد رحلة زاخرة في خدمة الدين توفي الإمام مسلم عام 261 من الهجرة عن عمرٍ يناهز 55 عامًا وتم دفنه بنيسابور.

واقرأ: تعرف على أشهر كتب الحديث الشريف

٤. الإمام أحمد بن حنبل

وهو أحمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني المزوزي ولد الإمام أحمد في بغداد وكان ينتقل بين الحجاز واليمن ودمشق. وطلب العلم على كبار المحدثين، وقال عنه الشافعي: “خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل” ومذهب الإمام أحمد بن حنبل تميز بأنه محافظًا على نصوص القرآن والسنة مبتعدًا عن الرأي، ولم يأخذ بالقياس إلا فيما ندر، وابتلي الإمام أحمد بمحنة خلق القرآن فخرج منها مثل الذهب، ومات الإمام أحمد بن حنبل يوم الجمعة سنة 241 من الهجرة، عن عمر 77 سنة، ودفن رحمه الله ببغداد وحزنت عليه الأمة أجمع، وبعد وفاته جمع ابنه عبد الله المسند ليبقى على مر العصور ينتفع به المسلمون.

٥. أبو داودَ السِّجِسْتاني

الإمام الحافظ وهو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، الأزدي السِّجِسْتاني، وُلد عام 202 من الهجرة بسجستان ورحل أبو داودَ إلى مصر والشام والجزيرة العربية والعراق وخراسان في طلب علم الحديث، وطلب العلم على الكثير‍ من مشايخ وعلماء البلدان في مصر والشام والعراق، والجزيرة وخراسان، وغير ذلك، وأشهر مؤلفاته “السنن”، ومات رحمه الله يوم الجمعة بالبصرة عام 275 من الهجرة عن 73 سنة يوم الجمعة في السادس عشر من شوّال.

وانظر ما قد يُفيدك: أهم كتب الحديث وشروحها

أضف تعليق

error: