أهم مميزات الاستشعار عن بعد

الاستشعار عن بعد

حريُّ بك قبل أن تعرف أهم مميزات الاستشعار عن بعد أن تعرف أولاً ماهيّتهُ، فالاستشعار عن بعد هو علم الحصول على الخواص الفيزيائية للمنطقة دون أن الحاجة إلى التواجد في المكان المراد جمع البيانات عنه، فهو يقيس الإشعاعات المنبعثة والمنعكسة التي يتم التقاطها عادة من أجهزة الاستشعار على الطائرات والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، الاستشعار النشط والاستشعار السلبي هما نوعان من الاستشعار عن بعد.

إذاً كيف يمكن للاستشعار عن بعد أن يحل بعض مشكلاتنا الصعبة على الأرض؟ وكيف يتجاوز الاستشعار عن بعد الرؤية البشرية لالتقاط ملامح الأرض؟ من التنبؤ بالطقس إلى الاستخبارات العسكرية، هذا شيء يبدو في غاية التعقيد والصعوبة، كما أنه يبدو دربا من الخيال، إذاً دعونا نلقي نظرة على الاستشعار عن بعد والتأثيرات المدهشة على حياتنا اليوم نتيجة تطبيقه في العديد من المجالات.

ما هو الاستشعار عن بعد؟

يمكن تعريف الاستشعار عن بعد بأنه هو عملية الكشف عن الخصائص الفيزيائية لمنطقة ما ومراقبتها عن طريق قياس الإشعاع المنعكس والمنبعث على مسافة (عادةً من القمر الصناعي أو الطائرة). حيث تجمع الكاميرات الخاصة صوراً محسوسة عن بعد ، تساعد الباحثين على “استشعار” الأشياء حول الأرض، وسنضرب فيما يلي بعض الأمثلة على الاستشعار عن بعد وهي:

  • تلتقط الكاميرات على الأقمار الصناعية والطائرات صوراً لمناطق واسعة على سطح الأرض، مما يسمح لنا برؤية أوسع بكثير مما يمكننا رؤيته أثناء الوقوف على الأرض.
  • يمكن استخدام أنظمة السونار على السفن لإنشاء صور لقاع المحيط دون الحاجة إلى السفر إلى قاع المحيط. وأيضًا مراقبة تغييرات الخط الساحلي، وتتبع نقل الرواسب، وتعيين المعالم الساحلية. يمكن استخدام هذه البيانات لرسم الخرائط الساحلية ومنع التآكل.
  • يمكن استخدام الكاميرات على الأقمار الصناعية لعمل صور لتغيرات درجات الحرارة في المحيطات.

تشمل بعض الاستخدامات المحددة لصور الأرض المستشعرة عن بعد ما يلي:

  1. يمكن متابعة حرائق الغابات الكبيرة من الفضاء، مما يسمح للحراس برؤية مساحة أوسع بكثير من الأرض.
  2. تتبع الغيوم للمساعدة في التنبؤ بالطقس أو مشاهدة البراكين المنفجرة، والمساعدة في مراقبة العواصف الترابية، كما أنها تستخدم في تتبع الأعاصير والزلازل والتآكل والفيضانات. يمكن استخدام البيانات لتقييم آثار الكوارث الطبيعية وإنشاء استراتيجيات للتأهب لاستخدامها قبل الحدث الخطير وبعده.
  3. تتبع التغيرات في الأراضي الزراعية أو الغابات على مدى عدة سنوات أو عقود، ومراقبة استخدام الأراضي وخريطة الأراضي الرطبة، ورسم بيئات الحياة البرية. يُمكن استخدام هذه البيانات لتقليل الضرر الذي يلحقه النمو الحضري بالبيئة والمساعدة في تحديد أفضل السبل لحماية الموارد الطبيعي.
  4. اكتشاف وتخطيط التضاريس الوعرة لقاع المحيط (مثل سلاسل الجبال الضخمة والأودية العميقة و “الشريط المغناطيسي” في قاع المحيط)، وأيضا مراقبة دوران المحيطات والأنظمة الحالية، وقياس درجة حرارة المحيطات وارتفاع الأمواج، وتتبع الجليد البحري. يمكن استخدام هذه البيانات لفهم المحيطات بشكل أفضل وكيفية إدارة موارد المحيطات بشكل أفضل.

كيفية عمل الاستشعار عن بعد:

تقوم المستشعرات عن بعد بجمع البيانات عن طريق اكتشاف الطاقة المنعكسة من الأرض ويمكن أن تكون هذه المجسات مثبتة على أقمار صناعية أو مثبتة على متن طائرة.

يمكن أن تكون أجهزة الاستشعار عن بعد سلبية أو نشطة، فالمجسات السلبية تستجيب للمؤثرات الخارجية وتقوم بتسجيل الطاقة الطبيعية المنعكسة أو المنبعثة من سطح الأرض، في المقابل، تستخدم أجهزة الاستشعار النشطة محفزات داخلية لجمع البيانات حول الأرض، على سبيل المثال، يقوم نظام الاستشعار عن بعد ذي العارضة الليزرية بعرض ليزر على سطح الأرض ويقيس الوقت الذي يستغرقه انعكاس الليزر إلى مستشعره.

المصادر: USGSOCEANSERVICEGISGEOGRAPHY

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top