أسباب الوحدة والانعزال وكيف يمكن التخلص منها

أسباب الوحدة وكيف يمكن التخلص منها

يختلط على الكثيرين فهم مجموعة من المصطلحات النفسية كالوحدة والانطواء والانعزال والاغتراب، وأي منهم يُعتبر مرض نفسي يستدعي القلق ومن الجانب الآخر أي من هؤلاء يُعتبر صحي؟ وهل يُمكن أن ينقلب هذا الجانب الصحي ويتحول إلى جانب سلبي يؤثر على الشخص؟ خاصة أن الدراسات أثبتت أن ٦٠٪ من المرض العضوي أصله نفسي.

الفرق بين الوحدة الاجتماعية والاغتراب

 أجابت فاتن سلامة – مدربة مهارات الحياة، يجب أن نفرق بين الوحدة والاغتراب:

  • الوحدة الاجتماعية: وهي الناتجة من ظروف العمل، أو الدراسة، وهي رد فعل نفسي سلبي لظروف معينه أو لموقف تم التعرض له أو نتيجة لحالة نفسيه وضع الشخص نفسه فيها، حيث يكون الشخص وسط زملائه اجتماعي، ولكن عندما يكون بمفرده لا يحب التواصل مع أي شخص، وقد يُفسر بسبب الكسل أو الرغبة في عدم التواجد تحت الأضواء.
  • الاغتراب: أن يشعر الشخص بالوحدة وحوله الكثيرين، ولكن الناس بالنسبة له غير موجودين فهو يراهم ولا يسمعهم.

أسباب لجوء الأشخاص للوحدة

قامت الـ BBC بعمل استبيان كبير شارك فيه أكثر من ٥٥ ألف مشارك، نتج عنه أسباب الوحدة، وهي كالتالي:

  • فقد الثقة في النفس.
  • كثرة الصدمات في الأشخاص المحيطين به.
  • علو سقف توقعات ردود أفعال الآخرين بشأن موقف معين، فعند عدم حدوث ردة الفعل المنتظرة يشعر الشخص بالخُذلان،
  • عدم تقبلهم لأراء وانتقادات الأشخاص حولهم فينعزل الشخص لعدم سماع رأي أحد.

وتابعت أ. فاتن، إذا شعر الشخص بالراحة عند الجلوس بمفرده لمدة قصيرة مُتعمدة، حيث يقوم بإغلاق كل وسائل التواصل مع الآخرين لمدة لا تزيد عن خمس أيام، فهذا أمر صحي وينصح به الأطباء ولو مره واحده في العام، وهذا الأمر صحي للأشخاص الذين يعيشون روتين يومي لا يتغير ولا يتجدد.

أما إذا كانت الحالة مستمرة ويكون نتيجة رد فعل نفسي قرر الشخص أن يعيش فيه وطالت مدة التعايش في وحدة وأثر على الشخص بصورة سلبية، هنا تكون الحالة تسير في مُنعطف غير صحي ونطلق عليها الوحدة.

وإذا كان الشخص يرتاح بهذا الشكل ودخل فيه من تلقاء نفسه وليس رد فعل لموقف مُعين هذا ليس سيء ولكن لا يُفضل أن يبقى الشخص على هذا الحال خاصة أنه يمكن أن يسبب ألم جسدي، حيث أثبتت الدراسات أن ٦٠٪ من المرض الجسدي ناتج من مرض نفسي، فقد يشعر الشخص باضطراب في الشهية (يفقد الشهية تمامً أو يأكل بشراهة) – وتقل مناعته.

وقد قامت جامعة كرنجِليمل بعمل دراسة – حيث قاموا بحقن أشخاص بفيروس الأنفلونزا وكانت النتيجة أن الأشخاص الذين يشعرون بوحدة وانعزال لم يستطيعوا مقاومة الفيروس بسبب قِلّة المناعة، وهنا يجب أن نفرق بين الانطواء والعزلة، فنعني بالانطواء أن يكون الشخص لوحده ولكن مُبتكر وذكي.

نُوصِيك أيضًا بالاطلاع على

نصائح مفيدة

أكدت أ. فاتن، أن الاعتدال والوسطية هي القاعدة التي تربح، فالانطواء الناتج من قرار لشخص يجب أن ينتبه لتلك النصائح:

  • أن لا يندمج وحالته تتطور للأسوأ
  • يجب ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  • يجب ممارسة أي شعائر دينية في مجموعة.
  • عمل تمرين الامتنان وطريقته كالتالي: (قبل النوم يتذكر الشخص ٣ أشياء ايجابية حدثت اليوم فينتج عنه زيادة في مساحة الرّضا والسعادة).
  • يعطي كل شيء حجمه ولا يبالغ في أي رد فعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top