أسباب الإصابة بالحزام الناري وعلاجه

الحزام الناري ، آلام الظهر ، العمود الفقري ، الروماتيزم

تعتبر آلام الحزام الناري من أكثر الآلام التي يمكن أن يشعر بها الإنسان كما أنها تسمى بآلام الانتحار، هذا ما سنتحدث به مع “الدكتور / إحسان الشنطي – استشاري علاج الألم والعمود الفقري

ما هو مقياس آلام الحزام الناري؟

هناك البعض ممن يشتكون من شدة الألم ولكن في الواقع قد لا يكون هناك ألم في الجسم، لذلك فقد خصصنا ما يسمى بسلم الألم الذي يُقسم بدرجات من صفر إلى 10 حيث ترمز الدرجة صفر لعدم وجود أي ألم بينما ترمز الدرجة 10 إلى وصول الألم شدته.

يعاني العديد أو معظم الناس من ألم تصل شدته إلى الدرجة 3 مثل ألم الرأس أو البطن بالإضافة إلى ألم الدورة الشهرية عند المرأة كما أن هذا النوع أو الدرجة في الألم يمكن للشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي كما يقوم بعمل واجباته اليومية إلخ إلخ..

عند وصول الألم الدرجة 5 يعاني الشخص فيه ويتأثر قليلا كما أنه قد لا يستطيع على القيام ببعض الواجبات.

عند وصول الألم إلى الدرجة 7 يمكن للألم أن يتسبب في التأثير على معظم الواجبات اليومية للإنسان كما لا يستطيع فيها الإنسان القيام بالعمل إلا بشكل متقطع.

عند وصول الألم إلى الدرجة 10 يصبح الإنسان مشلولا معزولا ويكون في قفص من الألم ويجب علاج الإنسان نفسيا وعضويا عند هذه الدرجة حيث تتأثر جميع مظاهر الإنسان عند هذه الدرجة من الألم.

في حالة وصول الألم إلى الدرجة 10 يصبح ألما دائما ولكن قد يكون متقطعا في بعض الأحيان مثل آلام طلق الولادة.

تعتبر آلام الحزام الناري 10 كما أنها تعتبر دائمة إلى جانب أنها تشل حياة المريض بالكامل.

ما هي أسباب الإصابة بالحزام الناري؟

يعتبر مرض الحزام الناري مرضا مأسويا ويجب التوعية والتعريف به حيث يبدأ المرض في الطفولة نتيجة فيروس الفاريسيلا عائلة الهيربيز المختلفة عن عائلة الهيربيز السبب في حبوب حول الفم والمناطق التناسلية.

يمكن أخذ التطعيم ضد هذا الفيروس عن طريق الجدري المائي مما يتسبب في تخبئته في جذور الأعصاب.

يبدأ ذلك المرض في الظهور عند 30% من الناس مع كبر العمر ومع التعب والمرض وضعف المناعة إلى جانب أن الحزام الناري يعتبر شكل آخر من أشكال الجدري المائي.

وتابع الدكتور ” إحسان الشنطي “: من أعراض الجدري المائي ظهور الطفح والسخونة ولكنه سرعان ما يزول، لكن الجدري الجديد أو الحزام الناري يعيش في جذور الأعصاب ويظهر على هيئة طفح على الأعصاب وليس على كل الجسم مما يسبب الألم الشديد للمرضى.

يمكن أن يظهر الطفح المرتبط بالحزام الناري في أسفل الصدر لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم يختفي ويظهر الألم الذي يمكن أن يظهر قبل الطفح في حالة شدة المرض كما يمكن أن يظهر الألم قبل الطفح.

يمكن لطفح الحزام الناري أن يبدأ في الصدر ثم يقوم بالنزول إلى الرجلين كما يمكن أن يظهر في العيون والوجه والبطن وفروة الرأس.

كما يمكن أن يظهر الحزام الناري ملتهبا على الجلد. عند ظهور الطفح فيجب تناول أدوية ضد الفيروس في غضون ثلاثة أيام إلى جانب أدوية وكريمات مهدئة للألم.

عند ظهور الطفح يجب مراجعة الطبيب خلال 3 أيام ولا يجب التأخر عن ذلك حيث أن الفيروس لا يمكنه أن ينتهي بعد التأخر عن الطفح بثلاثة أيام.

يمكن التشخيص السهل عند ظهور الطفح ولكن يمكن لبعض الأطباء المتمرسين أن يشخصوا الحزام الناري قبل ظهور الطفح.

يصيب الحزام الناري النساء بدرجة أكبر إلى جانب أنه يأتي نتيجة المناعة الضعيفة كما أن بعض أدوية الروماتيزم والضغط النفسي يمكنها أن تضعف المناعة مما يؤثر على التعرض للحزام الناري.

وأضاف ” إحسان الشنطي “: يمكن لأمراض الغدد وبعض السرطانات أن تسبب الحزام الناري.

ما الجديد في علاج الحزام الناري؟

هناك 30% من المرضى الذين يظهر عليهم الطفح مصاحبا بالألم الذين يتناولون بعض المسكنات مثل المورفين.

يمكن علاج الحزام الناري والألم المصاحب له بطريقة تداخلية أكبر من المسكنات وأقل ضررا منها حيث أن المسكنات لها بعض الأضرار الجانبية خاصة على كبار السن حيث أن عائلة مسكن البروفين قد يتسبب في بعض الالتهابات كما تزيد من نسبة الجلطات الدماغية بنسبة 70%.

يجب أن يكون علاج الحزام الناري دقيقا وفي المنطقة المصابة بشكل صحيح، لذلك نقوم بعمل تلك العلاجات تحت الأشعة فوق الصوتية حتى يمكننا معرفة مصدر العصب المسبب للألم.

يتم الدخول للعصب عن طريق إبرة صغيرة ويتم الحقن حول العصب بمواد مضادة للالتهاب.

يشكوا مريض الحزام الناري من ألم شديد حيث يمكن أن يظل الألم بعد سنة من ظهور واختفاء الطفح عند المريض كما يمكن أن تتسبب الثياب في ألم المريض إلى جانب أنه عند لمس مريض الحزام الناري لمسة طبيعية هادئة باليد يمكن أن يشعر المريض بألم شديد نتيجة هذا المرض.

يمكن لمريض الحزام الناري في البداية الذهاب لطبيب الأسرة ليتم تشخيص الألم ومن ثم يتم تناول المسكنات ثم يجب على المريض أن يتوجه على الفور للعلاج التداخلي عند طبيب الأعصاب الذي يعالج مريض الحزام الناري ولا يتم رجوع المرض للمريض مرة أخرى.
يعتمد العلاج بالحقن على الوقت وعلى شدة المرض حيث يمكن حقن بعض المرضى بحقنة واحدة أو جلسة واحدة ثم ينتهي المرض إلى جانب أن الحزام الناري يعتبر مرتبطا إلى حد كبير بالضغط النفسي.

في حالة وجود مشاكل الكُلى والقلب مع الحزام الناري يمكن الحقن بجلستين أو 3 جلسات ومن الصعب الزيادة عن 3 جلسات لعلاج الحزام الناري.

وأخيرا، يمكن الوقاية ضد الحزام الناري عن طريق التطعيم في فترة الطفولة إلى جانب البعد عن الضغط النفسي الشديد الذي يمكنه أن يُنقص المناعة وبالتالي التعرض للحزام الناري إلى جانب ضرورة تناول الأدوية لمن يعانون من أية أمراض مثل السكري، وفي حالة ظهور الطفح يجب على الفور التوجه للطبيب المعالج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top