أسباب اضطرابات الدورة الشهرية

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , يد , دواء ’ الدورة الشهرية

اضطرابات الدورة الشهرية

يقول أخصائي طب وجراحة النسائية والتوليد الدكتور “فراس الكركي”: أنه يجب اولاً أن نتطلع على شكل وطبيعة الدورة الشهرية الطبيعية، والمنتظمة، حتى نتعرف على ماهية اضطرابات الدورة الشهرية، وتتكون الدورة الشهرية بشكل رئيسي وأساسي من ثلاث محاور رئيسية، هما:

  • انتظام الدورة الشهرية: ويتم حساب ذلك من الفترة بين اليوم الأول من كل دورة شهرية، والتي يجب أن تتراوح بين ٢١-٣٥ يوم وبمتوسط ٢٨ يوم.
  • غزارة، أو كثافة الدم الذي يصاحبها: ويجب في هذه النقطة أن لا يكون هنالك كتل دموية تصاحب الدورة الشهرية مما يؤثر بشكل سلبي على نشاط الفتاة وقوتها البدنية.
  • عدد ايام دورة الطمث: ويجب أن يكون عدد الايام من ٣-٨ أيام، وإذا تجاوز ٨ ايام يدل ذلك على وجود مشكلة في الدورة الشهرية، أو اضطراب بشكل او بآخر.

وبهذا يمكن أن نستنتج أن اضطرابات الدورة الشهرية هو حدوث خلل في أي من تلك المحاور الثلاثة، فتأتي الدورة الشهرية بشكل غير منتظم كأن تأتي كل ٢-٣ أشهر، أو تكون كثيفة، وغزيرة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، أو إذا كانت تستمر لأكثر من ثلاثة أيام من فترة نزول الدم.

أسباب اضطرابات الدورة الشهرية

يشير الدكتور “فراس” إلى أنه هناك فترتين في حياة الأنثى قد يصاحبها اضطراب في الدورة الشهرية بشكل فسيولوجي، نتيجة لبعض الاضطرابات الهرمونية، وتلك الفترتان هما:

  • بداية مرحلة المراهقة، وبداية مجيء الدورة الشهرية، خاصة في السنتين الأولى من الدورة الشهرية.
  • قبل الوصول لسن الأمان “اليأس”، وعادة قبل هذه المرحلة بحوالي خمس سنوات تبدأ الدورة الشهرية بأن تكون مضطربة؛ حيث تأتي على فترات متباعدة، وتكون مصحوبة بكميات أقل من الدم، وعدد الايام تكون أقل من الطبيعي ايضًا.

لكن قد يكون بعض الأسباب المرضية التي تؤدي إلى ظهور بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية، أهمها:

  • وجود ألياف داخل الرحم: وتؤدي هذه الحالة إلى حدوث اضطرابات في كثافة وغزارة الدم المصاحب للدورة الشهرية، أو قد تؤدي إلى طول مدة الدورة الشهرية عن ٨ أيام، وتحل هذه المشكلة عادة إما بالعلاجات الدوائية، أو بالتدخل الجراحي؛ حيث يتم استئصال هذه الالياف إذا كانت السيدة صغيرة وتحبذ أن تصبح حامل في وقت ما في المستقبل، أما إذا كانت السيدة قد استكملت عائلتها قد يكون التدخل الجراحي باستئصال الرحم بأكمله.
  • تكيس المبايض: وقد تحدث هذه الحالة بشكل أساسي نتيجة لبعض العوامل الجينية أو الوراثية، وتعتبر حالة مزمنة، وتنتشر هذه الحالة بشكل كبير بين السيدات، وتسبب حدوث تأخر الدورة الشهرية؛ حيث قد تأتي دورة طمث مرة كل ٢-٣ أشهر، وقد تتأخر لفترة أطول، ويكون علاج هذه الحالة بالتخلص من الوزن الزائد، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، إضافة إلى تناول بعض الأدوية.
  • وجود لحميات داخل تجويف الرحم: والتي عادة ما تؤدي إلى كثافة الدورة الشهرية او طول مدتها عن ٨ ايام، وتعالج هذه الحالة بالتدخل الجراحي بشكل بسيط.

مدى تأثير اضطرابات الدورة الشهرية على السيدة

كما ذكر الدكتور “الكركي” أن اضطرابات الدورة الشهرية تؤثر على صحة السيدة بشكل كبير، وذلك يختلف تبعاً لنوع الاضطراب، ومن ضمن هذه التأثيرات:

  • الإصابة بفقر الدم في حالة نزول الدم بكثرة وبكثافة كبيرة عن المعدل الطبيعي.
  • عدم معرفة فترة الإباضة تحديداً وبالتالي يكون هنالك صعوبة في التحكم في فترة الحمل، ومعرفة أوقات العلاقة الزوجية الصحيحة.
  • عدم حدوث الحمل في حالة الإصابة بتكيس المبايض حيث أن هناك ما يعرف بالدورات غير الإباضية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: