أجمل المناطق السياحية في كولومبيا

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , بوجوتا , كولومبيا
بوجوتا – كولومبيا

كولومبيا. هي زهرة أمريكا الجنوبية

لا ننكر أن الكثيرين يتخوفون من فكرة السفر إلى كولومبيا Colombia نظرًا لما ارتبط بسُمعتها من كونها واحدة من مآوي تجار المخدرات والسلاح، إلا أن الأمر برُمته تبدل في السنوات الأخيرة وأصبحت واحدة من البلاد المقبولة أمنيًا بعد القضاء على أشهر زعماء تجارة الكوكايين في العالم “بابلو إسكوبار” عام 1993م، ثم ما لبثت الحكومات المتعاقبة في تحرير البلاد من قبضة العصابات المسلحة وتخليصها من جماعات الجريمة المنظمة.

فالدولة الكولومبية تتمتع بالأساس – حتى وقت ذيوع الصيت الأمني السيء – بسكان ذو طيعة مسالمة، هذا إلى جانب موقعها الجغرافي الذي أتاح لها الغنى بالمناظر الطبيعية الخلابة والمناخ المعتدل، بالإضافة إلى ما تضمه من محافل تاريخية ومتاحف فنية وتجمعات أدبية لعشاق الشعر والأدب اللاتيني، كما أن الدولة كاملةً ما هي إلا متحف كبير لفن الجرافيتي الذي يُرسم بإستمرار ودوريًا بواسطة فنانو الشوارع على كل حيطان المدن وأسوارها وجدرانها.

العاصمة بوجوتا

من أكثر المدن الجاذبة للسياح في كولومبيا هي العاصمة “بوجوتا” ذات الأحياء الحديثة المُحاطة من كل إتجاه بالمناطق التاريخية الراوية لتاريخ البلاد وحضارتها، ومما يزيد المدينة متعة على متعتها إمكانية التعرف على كل زواياها وأركانها سيرًا على الأقدام أو بالدراجة دون كللٍ أو ملل. والعاصمة متعددة المزارات السياحية والمتاحف ففيها متحف الذهب ومتحف “بوتيرو” وحدائق الملاهي والحدائق الطبيعية، كما أنه يمكن لزائريها خوض مغامرة تسلق الجبال المحيطة ومشاهدة الشلالات الطبيعية من الأعلى.

مدينة ميديلين

هي ثاني أكبر المدن الكولومبية، وتطل على جبال الإنديز بسحرها وشموخها، وتتعدد فيها المهرجانات والكرنفالات السنوية مثل مهرجان الأزهار المُقام في نهايات يوليو من كل عام، ومهرجان الشعر العالمي الذي يحضره نخبة من شعراء العالم، ومهرجان التانجو، ومهرجان الكتاب والثقافة، ومهرجان موسيقى الجاز العالمي، كما تحتضن المدينة عدة متاحف شهيرة من بينها “أنتيغوا” و”ميديلين” للفن الحديث ومتحف “القلعة” ومتحف “الجامعة” ومتحف “التعدين” ومتحف “التكنولوجيا” ومتحف “مقبرة سان بيدرو”، فهي فعليًا تقدم وجبة ثقافية دسمة لضيوفها كل عام.

مدينة قرطاجنة

واسم المدينة دال على طبيعتها، فهي نسخة مستوحاة في العمارة والتقسيم – حتى في الاسم – من النموذج الإسباني وبخاصة الجزء الأندلسي منها، ويظهر هذا جليًا وبوضوح في معالم المدينة المتعددة مثل دَرَج جبل لابوبا، وقلعة سان فيليب دي باراخاس، وأسوار المدينة وحصونها التاريخية ومتحفها للذهب، وكذلك تظهر العمارة الأندلسية في قصر محاكم التفتيش وبرج الساعة، ولا يفوتنا ذكر أن المدينة بالكامل مطلة على جبال الإنديز الساحرة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: